المشاهد نت

قلة المتنزهات بحضرموت تخنق فرحة الأهالي بالعيد

حضرموت – عبدالمجيد باخريصة:

يقضي الكوميدي عمر هبشان أيام العيد متنقلاً بين خشبات مسرح الاحتفالات التي تقام في مناطق محافظة حضرموت (شرق البلاد)، لإدخال البهجة على نفوس الأطفال.
ويشارك هبشان في الكثير من الفعاليات والاحتفالات العيدية التي اعتاد الفنانون على إقامتها في مديريات محافظته، منذ سنوات، كما يقول لـ”المشاهد”، مضيفاً أن دورهم مهم وكبير، كفنانين، لإحياء الأعياد والمناسبات من خلال المشاركة في البرامج العيدية المتنوعة لإمتاع الناس، الذين أثرت بهم أخبار الحرب على مدى عام مضى، لكنه يؤكد على ضرورة توفير السلطة المحلية في حضرموت، للمتنزهات من خلال استقطاع مساحات واسعة من أراضي المحافظة، لتكون متنفساً للأسر والعوائل، كي يقضوا فيها أيام الأعياد مع أطفالهم.
ويختار معظم سكان مدن ساحل حضرموت، التنزه على شواطئ البحر، مع عوائلهم، بعيداً عن ازدحام الحدائق والمتنزهات وتكاليفها المرتفعة.

قلة المتنزهات بحضرموت تخنق فرحة الأهالي بالعيد

تحويل الحدائق إلى واجهات تجارية

تفتقر محافظة حضرموت، ومنها مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، للمتنزهات الكافية التي يحتاجها الصغار والكبار في العيد، إذ لا يجد معظم أهالي محافظة حضرموت متسعاً في الحدائق والمتنزهات التي يعتبر معظمها استثمارية وليست حكومية، الأمر الذي يكلفهم الكثير من المال عند دخولها للتنزه.
وهو ما يطالب به الفنان هبشان، مؤكداً على ضرورة توفير السلطة المحلية في حضرموت، للمتنزهات من خلال استقطاع مساحات واسعة من أراضي المحافظة، لتكون متنفساً للأسر والعوائل، كي يقضوا فيها أيام الأعياد مع أطفالهم.
ويعترف صلاح بن هامل، عضو المجلس المحلي بمدينة المكلا، أن السلطات المحلية لم تستغل الشواطئ الساحلية والمناطق المفتوحة بشكل جيد لإقامة المتنزهات للمواطنين.
ويقول بن هامل لـ”المشاهد” إن شارع الستين في مدينة المكلا لم يستغل بشكل أمثل، إضافة لكورنيش المحضار وحديقة 26 اللذين تعرضا للإهمال.
وتم تغيير طبيعة حديقة الجماهير إلى قاعة محاضرات، وتغيير جزء من حديقة حي السلام إلى مطعم، وحديقة ابن سيناء إلى محلات للإيجار، وفق قول بن هامل.
وتغيب الإرادة السياسية لدى الجهات الرسمية لإصلاح الحدائق والحفاظ عليها، وهو ما يؤدي لانقراض وجهات التنزه للمواطنين، بحسب بن هامل.
وتشترك مدن وادي حضرموت مع الساحل، في قلة المتنزهات والحدائق الحكومية، باستثناء عدد محدود من الحدائق الاستثمارية، وسط مطالبات شعبية للسلطات بالاهتمام بجانب الترفيه للمواطنين في ظل الأزمة الحالية.

إقرأ أيضاً  شركات ترفض البطاقة الشخصية "الذكية" في مناطق سيطرة الحكومة
قلة المتنزهات بحضرموت تخنق فرحة الأهالي بالعيد

فعاليات تراثية

تقام في كل مناطق حضرموت، الاحتفالات الشعبية والتراثية التي تختلف من منطقة لأخرى، خلال أيام العيد.
ويحتفل السكان بمدينة المكلا ومعظم مدن المحافظة، على أنغام لعبة الشبواني، أو ما تعرف أيضاً بالعدة، حيث تقرع الطبول وتعمل الفرق الفنية وسط حضور كبير من الناس.
وتتميز مدينة تريم بإقامة مسابقة الهجن (الإبل) في أيام العيد، والتي تحظى بحضور آلاف المواطنين، إضافة لفعاليات شعبية متنوعة بين كوميدية ومسرحية وشعرية.
وتقام على مسارح الحدائق، طول أيام العيد، الاحتفالات الكوميدية والإنشادية والشعبية، كما تنظم فعاليات في الساحات العامة وسط المدن بعموم محافظة حضرموت.

مقالات مشابهة