المشاهد نت

ما مدى إستعداد المنتخب اليمني لكأس آسيا 2019؟

 

حضرموت-أحمد حسين:

رغم توقف الأنشطة الرياضية ،وعدم وجود منشآت مؤهلة لإقامتها، وعدم وجود دوري منتظم للعبة كرة القدم في مختلف المناطق اليمنية،منذ نحو أربعة سنوات،إلا أن لاعبي المنتخب الوطني كانوا وما يزالوا حريصين على أن يمثلوا اليمن ويشاركوا في مختلف البطولات العربية والدولية ،رغم أن غالبية تلك المشاركات تتسم نتائجها بالإخفاقات،و لا ترضي طموح الشارع الرياضي،وفي تبريرهم حول ذلك،يرجع خبراء ،وعدد من لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم المشكلة إلى جملة من المسببات الناتجة عن سوء الأوضاع العامة ،كلها ترجع إلى سبب استمرار الحرب في البلاد،ويرى المحلل الرياضي جمال الرداعي أن “شحة الميزانية المرصودة لدعم المنتخب الوطني لكرة القدم من قبل وزارة الشباب والرياضة،يحول دون إنجاح المشاركات الخارجية للمنتخب” ويقول الرداعي لـ”المشاهد “،”حتى ماتخصصه وزارة الشباب والرياضة من دعم مالي لا يصرف في موعده،فقط هي جهود تبذل من قبل إدارة الإتحاد اليمني لكرة القدم.”

تأخر في الاستعداد :

ويقام حاليا في محافظة حضرموت ،معسكر تدريبي داخلي للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، استعداداً للمشاركة في نهائيات كأس آسيا ،التي ستقام بداية العام القادم في الإمارات العربية المتحدة، ويشارك فيها المنتخب اليمني للمرة الأولى ،لكن ثمة من يرى بأن “الاستعداد للمشاركة جاءت متأخر جدا،حيث لم يتبقى سوى ثلاثة أشهر للمنافسة، ناهيك ان المنتخب في تجمع داخلي لاختيار اللاعبين الذين سيتم ضمهم للمنتخب،الأمر الذي يعتبر ضياع للوقت المعدوم أساسا من أجل اللحاق لإقامة معسكر إعداد وتجانس”،وهذا ما يؤكده لاعبين في المنتخب الوطني خلال حديثهم لـ”المشاهد “،ويقول الكابتن عبدالواسع المطري”أن المعسكرات الخارجية ،والأعداد المبكر،وخوض مباريات ودية أصبح شيء مهم بل وأساسي ، لدى المنتخبات والأندية لظهورها بالجاهزية المثالية والمستوى العالي، وهذا ما كان يميز المنتخب الوطني اليمني في خليجي22،في الرياض،لما سبق البطولة من معسكر،ومباريات ودية فهي تساعد على الدخول في أجواء البطولة،والعمل والاستقرار على التشكيلة المناسبة”
ويضيف المطري متحدثا لـ”المشاهد “،”جميع لاعبي المنتخب الوطني يثمنوا الجهود التي تبذل من الإتحاد والوزارة،مقدرين الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والتي تحتم علينا كلاعبين تقديم أداء مشرف في جميع البطولات الخارجية. ”

لا وقت للانتقادات:

ويشارك المنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا،المزمع إقامتها بعد ثلاثة أشهر في الامارات،ضمن المجموعة الرابعة التي تضم كلاً من (اليمن، إيران، العراق، وفيتنام)،الأمر الذي يضع المنتخب اليمني في تحد،كونه سيلعب مع منتخبات قوية حققت بطولات قارية.

وفي السياق يشير لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم الكابتن أحمد الحيفي، بأن “عدم إقامة معسكرات ومباريات وديه للمنتخب الوطني سيكون له تأثير سلبي على أداء المنتخب،نظرا للتجهيزات القوية للفرق المنافسه لبطولة كأس آسيا 2019″.

ويقول الحيفي لـ”المشاهد”؛” لو نظرنا إلى المجموعه التي سيلعب المنتخب اليمني في إطارها ستشاهد أن إيران عائده من كأس العالم وتلعب مباريات وديه وكذالك العراق لعبت ضد الكويت، والآن في بطوله تضم الارجنتين والبرازيل، وكذالك فيتنام تعسكر في اورباء وتلعب مباريات وديه ونحن لازلنا في معسكر محلي ولا احد يعلم ماهي ظروف الإتحاد والإمكانيات المتاحة له ،لا نريد أن نلقي اللوم على أحد ،فوضعنا خلال هذه الفترة لا يسمح بالانتقادات بقدر مانحتاج الى الالتفاف حول المنتخب للظهور بصورة مشرفه في أول مشاركه لنا في نهائيات اسيا”

أمنيات بالتصدر:

ويخوض المنتخب الوطني تدريباته اليومية بملعب الفقيد بارادم بالمكلا،بقيادة الكابتن محمد النفيعي الذي لدية من الخبرة والمعرفة بمستوى وقدرات اللاعب اليمني ،الأمر الذي يؤهله لقيادة المنتخب وتقديم مستوى مقبول في كأس اسيا 2019م” كما يرى المحلل الرياضي جمال الرداعي ،ويضيف “أتصور بأن النفيعي يغامر باسمه، وسمعته التدريبية لأن الشارع الرياضي يتشوق إلى نتائج ترضية ولن يقبل المبررات والأعذار حتى لو كانت صحيحة،وفي حالة وجود نتائج هزيلة سيكون المدرب النفيعي كبش الفداء لذا على الاتحاد البحث عن مدرب يواكب المرحلة وحجم المنافسة،ويعاونه الكابتن النفيعي من أجل الحصول على التوازن الفني من مدرب عالمي والنفسي والبدني من مدرب محلي، كون ذلك سيكون له تأثير على شحذ همة الشباب ورفع الجاهزية النفسية لديهم، وهذا برأيي الشخصي يستحوذ على ستين بالمائة من الإعداد لخوض المنافسة، ومنتخبنا يعتمد على الحماس والروح القتالية والرجولة في المواجهة أكثر من الجانب الفني والتكتيكي في المباريات ،خاصة أن لدية قاعدة جماهيرية الكل يحسده عليها “.

مقالات مشابهة