المشاهد نت

صحفيو 26 سبتمبر يخوضون معركة الأمعاء الخاوية لإنتزاع حقوقهم المسلوبة

الحديدة – خالد الحميري:

يخوض صحفيون عاملون في صحيفة 26 سبتمبر الحكومية الناطقة باسم الجيش الوطني، منذ أيام معركة الأمعاء الخاوية احتجاجاً على تعسفات قيادة الجيش والمماطلة في صرف مستحقاتهم المالية وتحسين أوضاعهم المعيشية.

ولجأ الصحفيون لهذا الخيار المؤلم مضطرين، في محاولة لإنتزاع حقوقهم المسلوبة بعد استنفاد كافة الوسائل وفشل كل الخيارات المتاحة في سبيل نيل الحقوق في ظل تجاهل قيادة الجيش والتوجية المعنوي لمطالبهم المشروعة.

وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن مدير تحرير الصحيفة الرسمية العقيد عبدالحكيم الشريحي اضراباً مفتوحاً عن الطعام؛ بعد أن سبقه زميله سعيد الصوفي، بعد أن زادت معاناة موظفي الصحيفة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.

وقال العقيد الشريحي في تصريح خاص لـ”المشاهد” أن إضرابه عن الطعام يأتي احتجاجا على عدم استجابة قيادة الجيش الوطني لمطالب الصحفيين العاملين في االصحيفة والمتمثلة بتوفير نفقة تشغيلية للصحيفة ومستحقات الموظفين وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وأشار الشريحي الى أن صحفيي صحيفة 26 سبتمبر يعانون من أوضاع كارثية في الوقت الذي كان من المفترض أن يلاقوا اهتماماً كبيراً تقديراً لدورهم، لافتاً الى عدم توفير السكن لهم منذ عامين فضلا عن عدم استلامهم لأي مستحقات بما فيها الرواتب منذ عدة أشهر .

وحمّل العقيد الشريحي في ختام تصريحه قيادة الجيش الوطني والحكومة الشرعية المسئولية الكاملة عن تدهور أوضاع الصحيفة والصحفيين العاملين فيها.

وفي 20 أغسطس الماضي، أعلن الصحفي سعيد الصوفي عضو هيئة تحرير صحيفة “26سبتمبر”، الإضراب عن الطعام بسبب ما اسماها الإجراءات التعسفية التي طالته من قبل قيادة دائرة التوجيه المعنوي والدائرة المالية.

وحمّل الصوفي دائرة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني ووزارة المالية المسئولية الكاملة إزاء الانعكاسات الصحية والنفسية المترتبة بسبب تلك الإجراءات التعسفية و الاستهداف الواضح والممنهج مع سبق الاصرار والترصد، حد قوله.

إقرأ أيضاً  مرصد الحريات يصدر تقرير الحريات الإعلامية السنوي ٢٠٢٣

ومطلع أكتوبر 2017، تعرض الصحفي أنور عبدالقادر العامري مدير تحرير صحيفة 26سبتمبر السابق، تهديدأ بالفصل من وظيفته من قبل رئيس دائرة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني ورئيس تحرير صحيفة 26سبتمبر اللواء محسن خصروف تلاها تهديدات وملاحقات من قبل حرس المنشآت في محافظة مأرب بتهمة كيدية وصولا إلى إيقاف راتبه.. بحسب بيان صادر عن نقابة الصحفيين.

وللتعرف على آخر مستجدات قضية الصحفيين المضربين عن الطعام، حاولنا التواصل مع مسئوولي نقابة الصحفيين اليمنيين للتحدث عن القضية لكنهم لم يجيبوا على الاتصالات المتكررة.

وتزايدت الانتهاكات بحق موظفي صحيفة 26سبتمبر الرسمية الناطقة باسم الجيش الوطني والصادرة عن دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة رغم نجاحهم في معاودة اصدار الصحيفة بنسختها الورقية من محافظة مأرب في يوليو 2017.

وعدّ مراقبون معركة الإضراب عن الطعام التي يخوضها صحفيو صحيفة 26 سبتمبر أحد أكبر ملاحم البطولة في مواجهة الفساد في الحكومة وقيادة الجيش، مؤكدين أنهم سينتصرون بأمعائهم الخاوية، لقضيتهم العادلة ويتمكنون من نيل حقوقهم الكاملة.

وكانت جماعة الحوثي المسلحة قد سيطرت على مقر صحيفة ٢٦ سبتمبر الناطقة باسم الجيش وكافة تجهيزاتها عقب سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م قبل أن تعيد الحكومة الشرعية اصدارها من محافظة مأرب بفضل جهود هؤلاء الصحفيين.

وصحيفة 26 سبتمبر التي يرأس تحريرها اللواء محسن خصروف رئيس دائرة التوجيه المعنوي بالجيش هي صحيفة أسبوعية رسمية تصدر عن دائرة التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة وتأسست مطلع العام 1982 في العاصمة صنعاء وقبل ذلك كانت تسمى الصحيفة الرسمية الناطقة باسم الجيش اليمني بصحيفة 13 يونيو.

مقالات مشابهة