المشاهد نت

بسبب تغيب الحوثيين انهيار محادثات السلام اليمنية في جنيف

المشاهد-متابعات-صنعاء:

تأجلت محادثات السلام بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً،وجماعة الحوثيين،إلى أجل غير مسمى،بعدما تغيب الحوثيين عن المحادثات،التي كان مفترضا أن تبدأ الخميس الماضي،في جنيف،برعاية أممية،بعد عامين من تعثر المسار التفاوضي في البلد المضطرب منذ أربع سنوات.
ولم يصل إلى جنيف سوى ممثلين عن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي،بينما اشترط الحوثيين نقل وفدهم بطائرة خاصة مع جرحى لهم إلى سلطنة عمان دون تعرضها للتفتيش من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، إضافة إلى منحهم ضمانات لعودة وفدهم إلى صنعاء.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن،مارتن جريفيث، اليوم السبت إن ذلك لا يشكل “عائقا أساسيا للعملية السلمية” وإنه سيلتقي قريبا بممثلين عن الحوثيين في صنعاء وسلطنة عمان،وفقا لوكالة رويترز.
أضاف في مؤتمر صحفي دون الخوض في تفاصيل “كانوا يودون الحضور إلى هنا. لم نهيئ أجواء مناسبة بما يكفي لإقناعهم بالحضور”.
وأعلن جريفيث التوصل إلى اتفاق على بدء عمليات إجلاء طبي من العاصمة اليمنية صنعاء،التي يسيطر عليها الحوثيون،في غضون أسبوع برحلة جوية إلى القاهرة.
في الأثناء قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني،إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث لم يكن حازما مع الحوثيين بما يكفي.
أضاف اليماني في مؤتمر صحفي لوفد الحكومة اليمنية بمشاورات جنيف اليوم السبت: “ما سمعناه من غريفث تمثل بعبارات الأسف لعدم التحاق الحوثيين بالمشاورات”، لافتا على أن المبعوث الأممي “انتقد الحوثيين أمامنا، وبرر موقفهم في المؤتمر الصحفي”.
وأكد الوزير اليمني قائلا: “لا نثق بما تقوله الميليشيات للأمم المتحدة خلف الأبواب المغلقة”، لافتا على أن بلاده “تتوقع من المجتمع الدولي أن يكون أكثر جدية في التعامل مع الحوثيين.. جئنا إلى جنيف ليتأكد الجميع بأن جماعة الحوثي الانقلابية غير جادة في السلام ونحن جئنا لمصلحة شعبنا”.

إقرأ أيضاً  «أنيس».. أقدام مرتعشة على طريق محفوف بالمخاطر

ويعلق عبدالله المقطري أمين الدائرة السياسية بالتنظيم الشعبي الناصري عن فشل المفاوضات فى تصريح “للمشاهد”بالقول:”فشل المفاوضات في جنيف أمر متوقعِ، ومن خلال المتابعة للإعداد لها تبين أنها محكومة بالفشل من اللحظة الأولى لعدة اعتبارات ومنها الاعتبار الإقليمي في مرحلة تشهد فيه المنطقة صراعات إقليمية ولا سيما بين أميركا والسعودية، والإعتبار الثاني هو انقسام جماعة الحوثي إزاء المفاوضات وهو ما صرح به السفير الأميركي لدى اليمن سابقا أن فريق من جماعة الحوثي لا تريد الانخراط في المفاوضات”. مؤكدا ل”المشاهد” أن الرغبة من حيث المبدأ لم تكن متوفرة لإحلال السلام وإنهاء الحرب.

وكان من المقرر بدء جولة المشاورات برعاية الأمم المتحدة في جنيف الخميس الماضي،تمهيدا لاستئناف مفاوضات مباشرة وفق خطة أممية للسلام تنتهي بوضع البلد على طريق انتخابات.
وكان مارتن جريفيث،قال قبل أيام إن هذه المشاورات غير المباشرة “ستمثل اختباراً لنوايا الأطراف المتصارعة في اليمن”،تمهيداً لمحادثات أوسع تشارك فيها كافة المكونات،بما فيها المرأة والقوى الجنوبية المطالبة بالانفصال.
وقالت مصادر سياسية ودبلوماسية آنذاك إن الجولة الجديدة (الرابعة) من المشاورات تهدف إلى مناقشة ثلاثة ملفات رئيسة تتعلق ببناء الثقة وإظهار حسن النوايا.
وتشمل هذه الملفات، قضايا تبادل الأسرى والإفراج عن المعتقلين، وتحييد مدينة الحديدة وموانئها الحيوية للمساعدات الإنسانية عن الصراع، فضلاً عن توحيد إيرادات المصرف المركزي المنقسم بين صنعاء وعدن، وما ترتب على ذلك من تداعيات اقتصادية وإنسانية.

مقالات مشابهة