المشاهد نت

عشرات القتلى عند الحدود اليمنية السعودية وتحشيد إضافي نحو الحديدة

المشاهد-متابعات:

أفادت مصادر إعلامية وعسكرية، بسقوط عشرات القتلى والجرحى في تصعيد كبير للعمليات القتالية عند الشريط الحدودي مع السعودية.

وقالت مصادر إعلامية موالية للتحالف، إن 120 مسلحا حوثيا على الاقل قتلوا بغارات جوية ومعارك هي الاعنف بين الطرفين خلال اليومين الماضين في محافظتي صعدة وحجة قرب الحدود مع السعودية.

الحوثيون في المقابل تحدثوا عن مقتل واصابة العشرات من حلفاء الحكومة بينهم جنود سعوديون بكمائن وعمليات قنص متفرقة.

وأعلن حلفاء الحكومة تحقيق مكاسب ميدانية جديدة شمال وشرقي محافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين، حيث تدعم السعودية منذ شهور حملة عسكرية ضخمة بمشاركة قوات يمنية وسودانية لتأمين حدودها الجنوبية مع اليمن.

وقالت مصادر عسكرية، ان القوات الحكومية وحلفاءها يواصلون تضييق الخناق على الحوثيين في مديرية باقم، حوالي 60كم شمالي مدينة صعدة، حيث تمكن حلفاء الحكومة بدعم جوي من مقاتلات التحالف التقدم الى محيط مركز المديرية الجبلية الوعرة الحدودية مع منطقة عسير السعودية.

وأعلن حلفاء الحكومة، عن إحراز تقدم ميداني في مديرية كتاف شمالي شرق محافظة صعدة قرب الحدود مع منطقة نجران.

وقالت وكالة الأنباء الحكومية، إن وحدات عسكرية تمكنت بهجوم مباغت السيطرة على سبعة مواقع جبلية ‏مطلة على الخط الأسفلتي المؤدي إلى مركز ‏المديرية الصحراوية المترامية الأطراف.

وبالتوازي مع تلك المعارك، واصل حلفاء الحكومة ضغوطا عسكرية كبيرة باتجاه تحصينات الحوثيين في محافظة حجة المجاورة، حيث تستميت القوات الحكومية من اجل تأمين مكاسبها هناك واستئناف هجوم عسكري متعثر باتجاه محافظة الحديدة وموانئها الحيوية على البحر الاحمر.

وتبنى الحوثيون هجمات برية وقصف مدفعي وصاروخي على مواقع حدودية متفرقة في نجران وجازان وعسير، فيما ساد لليوم الثاني على التوالي هدوء حذر جبهات القتال عند الساحل الغربي على البحر الاحمر.

إقرأ أيضاً  أسباب تراجع هجمات الحوثيين البحرية

ومع ذلك واصلت الاطراف المتحاربة تحشيدها العسكري باتجاه مدينة الحديدة استعدادا لهجوم جديد نحو المدينة التي تضم ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.

وأعلن الحوثيون تصديهم لسلسة هجمات واسعة شنتها القوات الحكومية جنوبي محافظة تعز، وشمالي محافظة لحج المجاورة.

كما درات معارك كر وفر وقصف مدفعي وصاروخي متبادل في جبهات القتال الداخلية من محافظات البيضاء ومأرب والجوف ومحيط العاصمة صنعاء.

يأتي هذا في وقت يواصل فيه مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث ووسطاء من الولايات المتحدة وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، اتصالات مكثفة لدفع الاطراف المتحاربة الى الموافقة على وقف لإطلاق النار والمشاركة في جولة مفاوضات جديدة كانت الامم المتحدة تأمل في انعقادها نهاية الشهر الجاري بعد عامين من التوقف.

وأدى النزاع الذي طال امده في اليمن الى مقتل 6400 مدني على الاقل، بينهم 1500 طفل، منذ مارس/آذار 2015، حسب أحدث تقارير الامم المتحدة، لكن الإحصاءات والتقارير المتداولة في وسائل اعلام المتحاربين تتحدث عن مقتل نحو 13 ألف مدني وأكثر من 80 ألف من قوات الاطراف المتناحرة.

ومنذ اندلاع الفصل الجديد من النزاع عقب تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في 26 مارس/ اذار 2015، فشلت أربع جولات من مفاوضات السلام اليمنية، في التوصل الى اتفاق ينهي الحرب التي دخلت عامها الرابع بحصيلة ثقيلة من القتلى والجرحى وملايين الجوعى والمشردين.

المصدر “مونت كارلو”

 

مقالات مشابهة