المشاهد نت

الصحفي الركن سنة من التعذيب.. والموت بعد يومين من الافراج عنه ” صورة صادمة:

المشاهد-خاص:

قبل نحو عام، ودون تهمة، اختطفت جماعة  الحوثي الصحفي أنور الركن من منطقة الحوبان شرق مدينة تعز ، وزجت به في سجن مدينة الصالح بتعز،التى اصبحت معتقل كبير للسجناء الذين اختطفتهم الجماعة .

ظل انور فى السجن فى ظروف غاية فى السوء  لا يعرف عنه اهله شئ و.لم يناول موضوعه احد فقد كانت جماعة الحوثي تتعتم عن الاعتراف بوجوده فى السجن  .

مايزيد عن سنة  بكل مافيها من اساليب التعذيب القاسي والاهمال ومنع الزيارة عنه تحول الصحفي الركن الى مجرد هيكل عظمي شبة ميت فقد منع عنه زيارة الطبيب وتلقى صنوف التعذيب الذى افقده الحركة وحتى القدرة على النطق بشكل صحبح حسب ماذكر احد اصدقاءه فى حديثه “للمشاهد” حيث اكد انه تعرض بشكل بشع لصنوف التعذيب الظاهرة على اجزاء مختلفة من جسده .

تبدلت ملامح أنور وهيئته، فعظامه بارزة وشعره مخطوط بالبياض، ولم يعد هناك ما ينبئ بأنه ما زال على قيد الحياة، سوى بعض البريق في عينيه الذابلتين، وقلبه الذي بالكاد قاوم ليعيش يومين لا أكثر؛ ليكون فيها “الركن” شاهدا على وحشية تلك جماعة الحوثي، وبشاعاتها التي تظهر على الجلود الزرقاء والحمراء للمعتقلين جراء التعذيب.

الركن من ابناء منطقة الراهدة شرق مدينة تعز، شاب كان له حضور صحفي  ونشاط اعلامي ثوري وخاصة مع انطلاق ثورة الشباب فى 11 فبراير .عام 2011م .

كانت أيامها شديدة القساوة  نتيجة لتجويعه وتعذيبه الشديد، الذي كان شاهدا عليه جسده، وتفاصيل وملامح وجهه الدقيقة، كما لو أنه خرج من قبر وليس معتقل.

لم يشكل خبر الإفراج عن الركن سوى صدمة لأهله ومختلف اليمنيين، الذين لم يصدقوا أعينهم حين رأوه بتلك الصورة، ولم يشاهدوا إلا الموت قريبا منه، بعد أن ظهر مجرد هيكل عظمي يغطيه بعض الجلد المترهل لا أكثر.

إقرأ أيضاً   الحلويات الصنعانية... عادة رمضانية

عمل أنور لسنوات طويلة بالقطعة في صحيفة الجماهير الموسمية الحزبية، وفي صحيفة الجمهورية الرسمية في ملحق “فنون”، وشارك في كتابة العديد من النصوص المسرحية، وكان يرأس صحيفة إعلانية صادرة من صنعاء قبل انقلاب 2014، وبرغم ذلك وجدت له مليشيات الحوثي ألف سبب وسبب لتبرر اختطافه وإخفائه قسريا وتعذيبها له.

لم تكن حياة “أنور” شديدة التعقيد، فهي بسيطة للغاية كحياة أكثر اليمنيين، فمعروف عنه أنه سكن الغرف الرطبة، وتقاسم اللقمة مع الغرباء والأشقياء والطلبة وحتى المجانين.

الصحفي الركن سنة من التعذيب.. والموت بعد يومين من الافراج عنه " صورة صادمة:

وهو شاب عُرف بانحيازه للسلمية والعمل المدني، وكان عضوا بحزب البعث ومنسقا للفعاليات الثقافية له بتعز، ولم يحمل سلاحا طوال حياته برغم انتشاره باليمن، وطحنته الحياة كغيره من اليمنيين، وكثيرا ما تعثرت أحلامه واضطر لوداعها.

افرجت جماعة الحوثي عن الصحفي الراكن الشاب الثلاثيني بعد سنة من السجن ليظهر بملامح سبعيني انكهه المرض والتعذيب ينتظر الموت .

بعد يومين فقط من الافراج عنه  توفي الركن غادر ومعه الاجابات المرة على الاسئلة التى تدور فى اذهان كل النشطاء واصدقاءه كيف تم تعذيبه من قبل جماعة الحوثي حتى فقد كل مقومات الحياة الجسدية .

تناقل نشطاء صورة انور يظهر على شكل هيكل عظمي بعد ان فارق الحياة ممد على الارض  قبل دفنه اظهرت هذة الصورة الصادمة وجع مرير فى قلوب الجميع ومد وحشية هذة الجماعة .

 

مقالات مشابهة