المشاهد-فخر العزب -خاص:
أقر محافظ تعز الدكتور أمين أحمد محمود الاثنين الماضي توزيع المهام والاختصاصات الجديدة لوكلاء محافظة تعز على الأساس النوعي والجغرافي، حيث تم تكليف الوكيل عبدالقوي المخلافي بشؤون الديوان، والنفط والغاز، والسياحة والاثار، والثروة السمكية، ومديريات شرعب السلام والتعزية ومشرعة وحدنان وماوية، فيما تم تكليف الوكيل عارف جامل بمكاتب الزراعة والري وهيئة الاستثمار والكهرباء وفروعها، والنقل والمغتربين ومديريات صبر الموادم والمسراخ وخدير والصلو، فيما تم تكليف الوكيل عبدالكريم الصبري بالشؤون العدلية والامنية والداخلية وفروعها والسجون والجوازات.
فيما تم تكليف الوكيل رشاد الاكحلي بمكاتب الاحصاء والتخطيط والتعاون الدولي والشؤون الاجتماعية والعمل والصناعة والتجارة واللجنة الفرعية للاغاثة ومديريات الشمايتين وموزع والمخا وباب المندب، فيما تم تكليف الوكيل محمد عبدالعزيز بمكاتب التعليم الفني والمهني والشؤون القانونية والاعلام والشباب والرياضة ومديريات المعافر والمواسط وسامع وحيفان، فيما تم تكليف الوكيل عبدالحكيم عون بمكاتب الثقافة والتوجية والارشاد والاوقاف ومؤسسة الاتصالات وشؤون القبائل، ومديريات شرعب الرونة ومقبنة وجبل حبشي والوازعية.
فيما تم تكليف الوكيل إيلان عبدالحق بقطاع الصحة العامة والسكان وصندوق النظافة والتحسين ومؤسسة المسالخ والهيئة العامة للبيئة، فيما تم تكليف وكيل المحافظة المساعد مهيب الحكيمي بالهيئة العامة للأراضي والمساحة ومكتب الأشغال العامة والطرق ومياه الريف ومؤسسة المياه وهيئة الموارد المائية والإدارات الفنية بالمكاتب.
أما مديريات المدينة “صالة والمظفر والقاهرة” فستبقى تحت الإشراف المباشر للمحافظ بالإضافة إلى المكاتب السيادية مثل المالية والضرائب والجمارك والتربية والتعليم.
وقد جاء التوزيع في سياق توجه المحافظ للاصلاح الإداري للمحافظة والمكاتب التنفيذية حيث أفادت مصادر خاصة لــ “المشاهد نت” أن المحافظ محمود يسعى لإصلاح الوضع الإداري في المحافظة وإلغاء القرارات والتكليفات السابقة المخالفة للقانون ضمن خطة مزمنة لمدة أربعة أشهر كمرحلة أولى سيكون من شأنها توفير بيئة مناسبة للعمل.
ويتم عمل هذه الإصلاحات بالتزامن مع اجتماعات شبه يومية يعقدها المحافظ مع المكونات السياسية والاجتماعية ومدراء المكاتب التنفيذية والخدمية حيث يحرص المحافظ خلال اللقاء بهذه المكونات على تجميع خطابها وتغليب المصلحة العامة لتعز، فالمحافظ يرى ضرورة خلق خطاب تطميني نحو التحالف العربي والحكومة الشرعية وخلق حالة من الاستقرار السياسي والإعلامي يكون من شأنه بعث رسائل تطمين تقضي على تخوفات التحالف العربي وتجعله يقدم الدعم العسكري والمالي الذي تحتاجه تعز.
كذلك كانت للمحافظ الجديد تحركاته التي تمتلك رمزية خاصة فقد قام بزيارة الجرحى في مستشفى الثورة العام ودعا المنظمات الداعمة لدعم المستشفيات الحكومية في تعز، كما قام بزيارة إلى جامعة تعز وهي الزيارة التي تحمل دلالة مفادها أن التعليم وبما يحمله من رمزية للخيار المدني سيكون من أولوية اهتمامه خلال قيادته للمحافظة .
الناشط السياسي سمير الجوباني قال لــ”المشاهد ” إن تحركات المحافظ خلال الأيام السابقة قد بعثت على الأمل، فوجود المحافظ لممارسة مهامه من داخل المحافظة واللقاءات التي عقدها مع الأطراف المختلفة وتوزيعه للمهام بين الوكلاء خطوات تثبت أنه رجل إداري من طراز فريد ويسعى لتفعيل الحكم المحلي وترسيخ مبدأ تقييم الأداء والانجاز وهذا ينعكس على المواطن بشكل ايجابي، فتفعيل المؤسسات وترسيخ الأمن والاستقرار هي المقومات الرئيسية لاستعادة مؤسسات الدولة وتفعيلها”.
ويضيف “الجوباني” إن تواجد المحافظ أمين محمود داخل المحافظة وممارسة عمله سيزعج بعض القوى التي لا تريد تفعيل مؤسسات الدولة كونها مستفيدة من حالة الفوضى والصراعات بين الوكلاء والخلط بين المهام ولذا فهناك تخوفات من محاولة هذه القوى اشعال حالة الفوضى وخاصة في الجانب الأمني وتكرار السيناريو الذي تم تطبيقه مع المحافظ السابق الذي تم محاصرته داخل مبنى المحافظة وارغامه بعد ذلك على مغادرة تعز إلى غير عودة ما تسبب بإحداث حالة من الفراغ استمرت لما يقارب العامين”.
وتقف أمام عمل المحافظ الجديد العديد من التحديات أبرزها التحديات الأمنية حيث سيتوجب عليه فرض الأمن والاستقرار وتفعيل المؤسسات القضائية “النيابات والمحاكم” حيث لا يمكن تفعيل المؤسسات المدنية في ظل وضع أمني هش، فتعز التي تمتلك أكثر من 10 ألف فرد مسجلين في قوام الأمن لا تزال معظم أقسام الشرطة فيها تحت سيطرة جماعات وفصائل وتدار من قبل مدنيين، كما أن حالة الاغتيالات والفوضى الأمنية لا تزال هي التحدي الأبرز أمام المحافظ ومدير الأمن الجديدين اللذين تم تعيينهما مؤخرا.
