المشاهد نت

وهيب قصة شاب يعيش مرارة الخذلان ويوميات الموت

المشاهد-خاص:

الجريح وهيب نصر حميد غالب، (21 عاما) حالة تختصر معاناة جرحى الحرب في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، في ظل نقص المعدات والطواقم الطبية والدوائية، والأهم من ذلك غياب الدعم والاهتمام من الحكومة والمنظمات والمؤسسات المعنية، العربية والدولية.

وهيب الشاب العشرينى كان من الشباب الذين التحقوا بالجيش ورقم فى اللواء 145 بتعز ، يتيم الاب   أصيب في 22 من يناير الماضي في مواجهات مع مسلحي الحوثيين في مدرسة التدريب التابع اللواء والقريبة من السجن المركزي على خط الضباب غرب مدينة تعز يرقد فى إحدى مستشفيات مدينة تعز منذ أسابيع ويعاني من إصابة بليغة في الثلث الأوسط للرجل اليسرى مع كسر مهشم في الرجل اليمنى.

قصة وهيب تختزل الكثير من الوجع ومرارة الاهمال تلتصق كل مساء نظراته على نافذة المستشفي ترسل العبرات الموجعة وتبتهل بالدموع .

يقول وهيب فى حديثه “للمشاهد” انه يعيش وضع نفسي صعب ، حين يطرح عليه الاطباء الخيار الاسوء وهو البتر  او العلاج فى الخارج ، ويتسأل وهيب بمرارة كيف ان الجميع تناسوه وهو فى اشد الحاجة للوقوف معه ومحاولة إنقاذه.

وبحسب تقرير صادر عن مستشفى الصفوة بمدينة تعز فان وهيب يعاني أيضا من جرح نافذ في اليد اليمنى مع تمزق في أوتار السلاميات وأجريت له عملية بتر للرجل اليسرى بالإضافة الى تنظير جراحي وتنظيف للرجل اليمنى مع تركيب جهاز تثبيت داخلي للرجل اليمنى.

إقرأ أيضاً  تهريب القات إلى السعودية... خطوة نحو المال والموت

ومنذ 19 يوماً, لايزال وهيب يتلقة العلاج الفوري ولكن الأطباء لم يتمكنوا من إجراء عملية جراحية لرجله اليمنى التي باتت مهددة بالبتر وذلك لأن مثل هذه العمليات تحتاج إلى معدات طبية متطورة، وأطباء متخصصين، وهو ما لا يتوفر في المستشفى.

ويقول أطباء المستشفى وفقاً للتقرير, أن رجل وهيب باتت مهددة بالبتر ان لم يتم نقله في أسرع وقت ممكن للعلاج في مركز متخصص في الخارج نظرا لصعوبة حالته وخطورتها.

مصير وهيب الذي مازال معلقا بين آمال استمرار العلاج وصعوبات الحياة بقدم مهددة بالبتر في حال تأخر نقله الى الخارج لا يمس حياته شخصيا فحسب، بل يمتد أثره أيضا على أسرته الذين يتقاسمون معه هذه المعاناة.

ووجه وهيب نداء استغاثة عاجل عبر “المشاهد” لمحافظ محافظة تعز “أمين محمود” والحكومة الشرعية لإنقاذ ساقه اليمنى المهددة بالبتر بعد أن فقد اليسرى وأجرى عمليتين جراحيتين قبل أن يوصي الأطباء بضرورة سفره إلى الخارج.

وتستمر معاناة الجرحى في مدينة تعز مع دخول الحرب عامها الثالث، وتشير الإحصاءات الصادرة عن مؤسسة “رعاية”، المعنية بجرحى تعز (غير حكومية)، الى وجود أكثر من (13.900) جريح، منهم (6.753) مدني. وهيب قصة شاب يعيش مرارة الخذلان ويوميات الموت

وتشكل معاناة الجرحى في مدينة تعز ملفا شائكا بسبب الوضع الصحي المتردي في المدينة والعجز الحكومي عن إيجاد حلول عاجلة ماأثر بشكل مباشر على ملف الجرحى ومعاناتهم.

مقالات مشابهة