المشاهد نت

الضحايا المدنيين فى معركة الساحل الغربي ارقام وحقائق

المشاهد-خاص:

مع انطلاق معركة تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي من مسلحي جماعة الحوثي يوم الخميس الماضي تزداد المخاوف من تكلفتها الكبيرة من حيث الخسائر في صفوف المدنيين بعدما وردت تقارير عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى المدنيين خلال الخمسة الأيام الأولى من انطلاق العمليات العسكرية.

وتتزايد المخاوف على المدنيين، في المحافظة التي تتطلب جغرافيتها وطبيعة مناطقها الساحلية والبرية عملاً عسكرياً خاطفاً ودقيقاً، حيث أن طول أمد الحرب فيها سيخلف أزمة إنسانية واقتصادية كبيرة ستنعكس آثارها على المدنيين المتناثرين في مدنها وقراها الساحلية.

وباتت قوات الجيش على أطراف مديرية حيس، والتي تتقدم قواتها سريعاً على طريق الساحل باتجاه ميناء الحديدة، فيما تشهد المناطق الداخلية مواجهات شرسة مع جماعة الحوثي التي عمدت إلى قصف مدينة الخوخة الأحد الماضي بصواريخ الكاتيوشا من مسافة بعيدة.

ومع احتدام المعارك التي بدأت فجر الخميس الماضي وتكللت بسيطرة قوات الجيش الوطني على مديرية الخوخة الساحلية أولى مديريات المحافظة ومعسكر أبي موسى الأشعري كثف التحالف العربي بقيادة السعودية ضرباته الجوية على المديريات الساحلية وسقط اثرها ضحايا مدنيين.

وجاءت هذه العمليات بعد أيام من اشتعال جبهات القتال في الساحل الغربي، فيما تكدست جثث مدنيين في مستشفيات زبيد والجراحي جراء الغارات الجوية الخاطئة لقوات التحالف العربي، وسط إهمال ملحوظ لتصاعد الخسائر في صفوف المدنيين.

وسقط قتلى وجرحى من أبناء مدينتي زبيد والجراحي يوم الجمعة الماضي في غارة لطائرات التحالف استهدفت عربة عسكرية تابعة للحوثيين في أحد الاسواق المكتظة وسط المدينة ما أدى الى مقتل من كانوا على العربة الى جانب عدد من المدنيين وتضرر عدد من المباني والأكشاك في السوق.

وقال مصدر طبي في مستشفى زبيد العام لـ”المشاهد” إن الحصيلة الاولية للضحايا المدنيين الذين سقطوا في القصف الذي استهدف عربة عسكرية يوم الجمعة الماضي في سوق شاجع وسط المدينة بلغت عشرة قتلى وخمسة جرحى.

وحصل “المشاهد” على أسماء القتلى وهم, حسين علي قاسم جومه, صدام كداف عياش هبه , حمد محمد فتيني تمام, محمد حسين عوض حداد, مصطفى احمد سليمان شعيب, سعيد فتيني طاهر بطيلي, ماجد حسين خادم بطيلي, عبدالله سليمان خادم بطيلي, محمد فتيني سليمان علي هاملي, والعاشر مجهول الهوية.

وفي اليوم ذاته, قتل أربعة مدنيين، بقصف جوي لمقاتلات التحالف العربي استهدف سيارة مواطن في الجراحي اثناء توجه برفقة اثنين من أبنائه الى مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة الساحلية.

وقال مصدر محلي لـ “المشاهد” إن المواطن عبدالله محمد غالب الوصابي “تاجر مواد غذائية” في الجراحي قٌتل مع إبنه محمد 12 سنة وابنته 10زينه سنوات وسائقه الخاص غمدان إثر تعرض سيارته لقصف مقاتلات التحالف وهم في طريقهم الى مديرية حيس المجاورة.

إقرأ أيضاً  تسجيل وفيات بالكوليرا في حجة

وأمس الأحد, قتل ستة مدنيين بقصف جوي للتحالف على مستشفى مدينة حيس الريفي حيث استهدف المبنى المستشفى بغارتين جويتين أدت الى الحاق أضرار بالغة بالمستشفى الوحيد في المديرية.

وأودت غارة جوية نفذتها طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية بمحافظة الحديدة (غربي اليمن), مساء اليوم الإثنين, بحياة 15 مدنياً وإصابة آخرين.

وقال شهود عيان لـ”المشاهد” أن الغارة استهدفت شاحنة في مدينة حيس جنوبي الحديدة كان يستقلها مدنيون بينهم نساء مسنَات أثناء رجوعهم من مديرية زبيد المجاورة.

وأشار المصدر أن الشاحنة كانت تحمل أعلافاً للمواشي الى جانب المدنيين الذين ذهبوا للتسوق في مديرية زبيد لافتاً الى أن المسعفين لم يستطيعوا انتشال الجثث في ظل استمرار التحليق المكثف لطيران التحالف.

وتقع مديرية حيس المتاخمة لمحافظة تعز على بعد 110كم جنوبي شرق مدينة الحديدة، الهدف النهائي للعملية العسكرية الحالية المدعومة بمقاتلات حربية ومروحيات اباتشي وسفن حربية تابعة لقوات التحالف.

وتتكون محافظة الحديدة من 26 مديرية، 25 منها تحت سيطرة الحوثيين، وواحدة فقط تخضع لسيطرة قوات الجيش الوطني، وهي مديرية الخوخة الساحلية التي استعادتها خلال الأيام القليلة الماضية.

في غضون ذلك, يستمر تدفق التعزيزات العسكرية من التحالف بشكل كبير إلى جبهة القتال، وفقا لتصريحات قادة عسكريين أكدوا أن ذلك يأتي في إطار الاستعداد لبدء المعركة الحديدة الفاصلة.

وفي السياق, قال ناشطون حقوقيون إن “هناك قلق كبير على حياة الآلاف من المدنيين الذين ما زالوا داخل أحياء الساحل الغربي لمحافظة الحديدة محذرين من إحتمالية تعرض المزيد من المدنيين للقتل والإصابات نتيجة المعارك الدائرة هناك.

وقال غالب القديمي مسؤول وحدة الرصد بمنظمة مناصرة للحقوق في الحديدة وراصد لدى اللجنة الوطنية أن جماعة الحوثي المسلحة أبت الا أن تجعل من محافظة الحديدة منطقة للصراع رافضة تسليمها والانسحاب منها دون تعريض المدن والارياف للدمار وتعريض المدنيين لمخاطر القصف.

وأضاف في تصريح خاص لـ”المشاهد” بأن على التحالف العربي الذي تقوده السعودية أن يكون أكثر حذراً في معركة تحرير الساحل الغربي ومحافظة الحديدة وأن يعمل بقواعد الاشتباك المعترف بها في الحروب كي يُجنب المدنيين آثار القصف الذي يستهدف فيه مسلحي المتمردين الحوثيين.

وحذر من استخدام جماعة الحوثي للمدنيين الذين يتواجدون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، دروعاً بشرية، داعياً المدنيين الى الابتعاد عن أماكن تواجد المسلحين الحوثيين حتى لا يعرضون انفسهم لمخاطر الاستهداف.

وطالب القديمي التحالف العربي وقيادة الجيش والجهات الإستخبارية المسؤولة عن تحديد أهداف عناصر الحوثيين على تحديدها بدقة تامة لمنع تعرض المدنيين للخطر، كما دعا التحالف إلى أهمية إعطاء سلامة المدنيين الأولولية في الطلعات الجوية التي يشنها ضد مسلحي الحوثيين.

[ads1]

[ads2]

مقالات مشابهة