المشاهد نت

المشاهد يرصد ردود الافعال المحلية والعربية والدولية على مقتل الرئيس السابق صالح

الرئيس السابق بعد ان لقي مصرعه على يد جماعة الحوثي قبل ايام

المشاهد -خاص:

توالت ردود الأفعال المحلية والعربية والدولية على مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد جماعة الحوثي, الإثنين, فبعد ساعات على تأكيد الخبر اعتبرت الخارجية المصرية مقتل صالح انعكاس آخر لخطورة الأزمة التي يمر بها اليمن خلال السنوات الأخيرة نتيجة الانقلاب على الشرعية والتدخلات الخارجية السلبية، والتي أفضت إلى حلقة مفرغة من العنف يدفع ثمنها الشعب اليمني.
وحذرت الخارجية المصرية في بيان رسمي من مغبة تحول التطورات الأخيرة في اليمن، بعد مقتل الرئيس السابق، علي عبد الله صالح على يد جماعة الحوثي إلى جرح غائر في ضمير الأمة العربية.
على الصعيد ذاته اعتبر الناطق باسم الحكومة السوداني، وزير الإعلام السوداني،الاثنين، مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على يد مسلحي جماعة الحوثي، بأنه “مخطط إيراني لإشعال الفتنة في اليمن”.
وقال المسؤول السوداني في تصريحات صحفية إن “المنطقة مأزومة، ومقتل الرئيس السابق صالح سيزيد الأزمة تعقيدًا، ويدخل اليمن في المربع القبلي”، مضيفًا: أن “السيناريو الراهن لن يحل القضية اليمنية”.
وفي أول تعليق سعودي على مقتل الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، أكد السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، دعم المملكة الدائم للشعب اليمني مهما حدث من “جرائم حوثية”.
وقال آل جابر، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “دوما المملكة مع أشقائنا اليمنيين مهما يحدث من جرائم حوثية، وما قام به الحوثي من غدر ونقض للعهود جزء من تربيته الإيرانية”.
نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، أعلن يوم الإثنين، أن الخارجية الروسية لا تملك معطيات رسمية تؤكد مقتل رئيس اليمن السابق علي عبد الله صالح.
وقال المسؤول الروسي, في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “لا يوجد بعد معلومات رسمية، نحن ننتظر التأكيدات”.
أما المدير السابق لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيرانية قاسم محب علي، فقد اعتبر الإثنين، أن وضع مسلحي جماعة الحوثي سيكون معقداً للغاية بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال في مقابلة مع وكالة “انتخاب” الإيرانية: إنه “مع إعلان مقتل صالح سيدخل اليمن في وضع معقد وجديد، وسوف تبدأ النزاعات بين القبائل المؤيدة لصالح والحوثيين”، موضحًا أن “الوضع سيكون أكثر تعقيدًا”.
وأضاف الخبير السياسي الإيراني أنه “مع مقتل صالح لا توجد فرصة للحوثيين لتشكيل حكومة، ولن يعترف بها المجتمع العربي والدولي والأمم المتحدة”.
الرئيس عبدربه منصور هادي, رئيس الجمهورية, وصف الرئيس السابق علي عبدالله صالح بـ”الشهيد” وعزى الشعب اليمني وأنصار المؤتمر وأسرة صالح وأقربائه بوفاته.
وقال في خطاب تلفزيوني مساء الإثنين, أعزي كل الشهداء الذين استشهدوا خلال اليومين الماضيين في انتفاضة صنعاء وفي مقدمتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكل من قضى نحبه من أبطال القوات المسلحة وشرفاء المؤتمر الشعبي العام وكافة أبناء الوطن، وكذلك أسرة وأقرباء وذوي الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ودعا هادي أبناء الشعب اليمني للانتفاض ضد الحوثيين، كما دعا حزب المؤتمر الشعبي العام “للتوحد خلف قيادته الشرعية وخلف الشرعية الدستورية والحكومة الشرعية التي كانت وستظل خيمة وطنية لكل أبناء الوطن من المهرة إلى صعدة”.
وفي أول تعليق للحكومة اليمنية على مقتل الرئيس السابق، علي عبد الله صالح على يد مسلحي جماعة الحوثي، اعتبر المتحدث باسمها، راجح بادي، أن هذا الحادث يجب أن يؤدي إلى التصعيد ضد الحوثيين.
وقال بادي في تصريحات لـ”العربية” أن دماء صالح يجب أن تكون بذرة لتوحيد المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يتزعمه الرئيس السابق، داعيا قيادات الحزب لتشكيل جبهة موحدة ضد الحوثيين.
وأشار الى أن جريمة قتل صالح تندرج ضمن سلسلة جرائم الحوثيين المتكررة، مؤكدا أن لا حل في اليمن سوى باستعادة الحكومة الشرعية.
ونعت أسرة صالح فقيدها وقال يحي محمد عبدالله صالح, نجل شقيق صالح في تدوينة على صفحتة الرسمية بموقع فيسبوك : “ارتقت روح الزعيم القائد الشهيد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام إلى بارئها مع عدد من رفاقه من قيادات المؤتمر الشعبي العام ومرافقيه اثناء تصديه للعدوان السعودية ومليشيات الحوثي دفاعاً عن الثوابت الوطنية في الجمهورية والوحدة والديمقراطية.
وفي ذات السياق, قال توفيق صالح، نجل شقيق الرئيس السابق صالح، في منشور على حسابه في “فيسبوك”، إن جماعة الحوثي فتحت على نفسها أبواب جهنم مؤكداً أن الثورة مستمرة وأن الحوثيين إلى زوال ولن تنطفئ الشرارة مهما عملوا.
ونعى حزب المؤتمر الشعبي العام, الاثنين، زعيمه الراحل علي عبدالله صالح، في بيان نشره موقع “المؤتمر نت” التابع للحزب، قال فيه إن موكب زعيمه استهدف وعدد من القيادات أثناء مروره في منطقة الجحشي بمديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء بعد الأحداث المؤسفة التي حدثت.
ودعا الحزب في بيان وصف بالهزيل قياداته وكوادره وأعضاءه في أمانة العاصمة ومختلف المحافظات إلى “التماسك والثبات والتحلي بالصبر وأن يكون الجميع يدا واحدة وصفا واحدا في الحفاظ على وحدة المؤتمر الشعبي العام.
في صعيد متصل, قال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي الشيخ سلطان البركاني، في بيان صادر عنه الإثنين, إن الحوثيين غدروا بالرئيس السابق علي عبدالله صالح بصورة اجرامية ووحشية.
وأضاف: الحوثيون عبروا عن بشاعة حقدهم الأعمى ورغبتهم الجامحة بالقتل ومشروعهم العدمي الانتقامي وعدائهم المطلق للثورة والجمهورية والوحدة، وبعملهم الإجرامي الجبان أوقدوا الشعلة لدى الغالبية العظمى من اليمنيين وعلى رأسهم أعضاء المؤتمر وأنصاره وحلفاؤه ولن يطفئوها أبدا.
ودعا قيادات وكوادر حزبه في الداخل والخارج وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى لملمة صفوفهم وتجاوز هذه المحنة بتوحيد الموقف والعمل من أجل اليمن الحديث والحفاظ على الثورة والجمهورية والوحدة.
وفي أول تعليق لحزب التجمع اليمني الإصلاح على مقتل صالح قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في التجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني, أن الحوثيين غدروا بشريكهم الأساسي الذي ادخلهم صنعاء، وهذه عواد جماعة الحوثي التي لا تفي باي شراكة ولا تلتزم باي عهود.
ودعا من تبقى من قيادات وقواعد حزب المؤتمر الشعبي العام في مناطق سيرة الحوثيين للاصطفاف خلف القيادة الشرعية لمواجهة الخطر الحوثي الإيراني الذي يهدد اليمني وجيرانه وأن يكونوا جزاءً من الجبهة الوطنية.
في ذات السياق, قال وكيل وزراة الإعلام الدكتور عبده مغلس بأن حادث مقتل الرئيس السابق طوى صفحة من تاريخ اليمن سيسجل التاريخ ما لها وعليها ومقتله وما نعيشه نتاجها، وعبرتها كحدث تصديقاً لسنن الله وقوانينه وفضحاً لمنهج جماعة الحوثي التي لاتقبل أحد.
وأشار الى أن مقتل صالح لن يُغير من الأحداث وسيرها بل سيعجل مسارها ومسيرتها، فالشرعية نهجها ومسارها واضح ومحدد من قبل الحادث وسيستمر بعده، ويدها ممدودة لكل من ينظم لها ومشروعها.
الإعلامي بحزب المؤتمر الشعبي العام، الموالي للشرعية، سام الغباري قال إن الشعب اليمني لن يتوقف عند مرحلة مقتل صالح، مؤكدا أن الشعب لن يستكين إلا “باندحار العصابة الحوثية الباغية”.
ودعا الغباري “جميع أبناء الشعب وفي مقدمتهم قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام إلى فتح صفحة جديدة والتوحد خلف القيادة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد المشروع الحوثي الإيراني”.
وأشار إلى أنه “بنهاية علي صالح المأساوية، أشاهد القهر في عيون جميع اليمنيين بلا استثناء من أحزاب التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي”.
من جانبه قال القيادي السابق بحزب المؤتمر الشعبي العام نجيب غلاب “إنْ قتل صالح فلن تقتل صنعاء العربية وستعود إلى حضنها العربي، وستستمر الثورة حتى النصر ولا مكان لمليشيات إيران في اليمن”.
وطالب باستدعاء ومشاركة العميد أحمد علي عبد الله صالح، نجل صالح الأكبر المقيم في أبو ظبي والقائد السابق لقوات الحرس الجمهوري، في عمليات تحرير صنعاء والقضاء على مليشيا الحوثي.
وفي السياق اعتبر عضو مجلس المقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء عبد الكريم ثعيل أن صالح قتل بدم بارد وهو أسير حرب لدى مليشيا الحوثيين، ودعا أتباع صالح للثأر لزعيم حزب المؤتمر الشعبي، وأن يكون رأس عبد الملك الحوثي مقابل رأس صالح.
أما السفير اليمني لدى عمّان علي أحمد العمراني فقد علق على مقتل صالح بقوله: أمعنوا وتمادوا في الإذلال والمهانة، ضاق صالح بهم ذرعا، ونفذ صبره المعهود، وآثر في النهاية أن يكون حرا، مهما كان الثمن كما يبدو وشعر أحرار اليمن أن صالح صار قريبا منهم ومن مشروعهم في التحرر من مشروع الحوثي الظلامي المدمر فقضى الحوثيون بقتله فهم لا يقبلون بك إلا أن تكون ذليلا أو قتيلا، أو طريدا.
وأضاف في مقال نشره على صفحته بموقع فيسبوك: عزاء صالح ومؤيديه أنه قضى قتلا، على أيدي أخطر تنظيم رجعي مسلح عرفته اليمن، ويجمع اليمنيون الآن على نبذ ذلك التنظيم المليشاوي الأصولي العنصري الذي تسبب في نكبة تاريخية ومآسي لا سابق لها في اليمن.
وتحت عنوان “وداعاً فارس العرب ” قال الكاتب أنور الصوفي “صال وجال وتربع على حكم اليمن لفترة تجاوزت الثلاثة عقود، عدل فيها وظلم، كرهناه وأحببناه فلطالما كان يسعد الشعب أحياناً ويغضبه أحاييناً أخرى، التمسنا له العذر فهو يرقص على رؤوس الثعابين كما كان يقول، ومعارضوه كانوا كذلك كثير، بل أن خبثهم وشرهم لا يقل عن شره، ولكنه كان أهون الشرور مجتمعة، صالح أو الزعيم الصالح، أو فارس العرب لم أحبه كما أحببته اليوم فلقد صدق مع شعبه وقاتل حتى قتل داخل عاصمته.
وأضاف الصوفي: مات الزعيم ولم أصدق خبر مقتله، ولم أفرح بمقتله بل حاصرتني الأحزان بعد مقتله، ففيه أرى صلابة اليمني، وعنفوان الفرسان، ودهاء الحكماء، وشكيمة الأقوياء.. مات أبو أحمد الممتع في خطاباته، مات فارس العرب وهو يقاتل أعداء الوطن مات داخل وطنه، لم يهرب ولم يفكر فيه، بل جعل قدره تراب وطنه.
الكاتب حافظ مطير علق على الحادثه بدوره: لقد ظهر في اليوم الثاني من ديسمبر بروح الثائر الشجاعة زائراً في وجه المليشيات السلالية داعياً الشعب للإنتفاض في وجه جماعة الحوثي الإرهابية وذاك ما حدث بالفعل وقد أنتفضت حجه والمحويت وذمار وعمران وصنعاء وإب.
وأضاف في مقال له تحت عنوان (أبى إلا أن يموت بطلاً): رغم الإحداث التي حدثت لعلي عبدالله صالح منذ زمن بعيد إلا إنه أختار أن يموت بطلاً في مواجهة الإمامة معلنا توحيد القاعدة الشعبية في مواجهة العدوا التاريخي لليمن واليمنيين والذي كان له شرف الشهادة في سبيل الدفاع عن الجمهورية والثورة.
وشبه الكاتب والصحفي يحيى الثلايا مشهد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بمشهد إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
وقال الثلايا في مقال له بعنوان على جثة (علي عبدالله صالح): ربما ذكرنا المشهد بلحظات مقتل الرئيس العراقي صدام حسين حين كان القتلة صباح العيد يتنادون باسم المقبور الصدر ويصلون على آل محمد !!
وأضاف الثلايا: هم ذاتهم آل محمد في بغداد وصنعاء ودمشق وبيروت يقتلوننا منذ الازل ويخونون كل حليف ويمثلون بجثامين الضحايا.
الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي،قال إن ما يشهده اليمن من فوضى وأنباء مقتل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح إلى جانب التدخل الإيراني والحوثيون كلها كان بسبب “معاندتنا للربيع العربي،” على حد تعبيره.
وأضاف في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر: “مقتل صالح، الفوضى العارمة، تهديد المنطقة، الحوثي، التدخل الإيراني، كل هذا الهراء بسبب معاندتنا للتاريخ، معاندتنا للربيع، رفضنا حق الشعوب في حريتها.
واعتبر الخبير العسكري السعودي اللواء المتقاعد، عبد الله غانم القحطاني، إن مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح سيدخل اليمن والمنطقة في أسوأ سيناريو في تاريخها.
وأضاف في تصريحات صحفية الإثنين “الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي قدم اليمن للحوثيين يجني هو بنفسه ما قدمت يداه بحق نفسه ودولته وجيرانه”.
وتابع: “قد تنطوي صفحة صالح، لكن علينا أن ندرك أن هذا الفعل ليس يمنيا، وإنما هو وارد من إيران، وهذا يفسر صمتها خلال اليوميين الماضيين وعدم تناولها لأخبار صنعاء، فهم لا يحتاجون لمجرد الكلام، لأن عناصرهم الفنية والقتالية والقناصة والعناصر الاستخباراتية موجودة تحت غطاء الحوثي في صنعاء”.
وعلى النقيض من ذلك, أشاد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي بمقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، واصفاً مقتله بأنه انتصار على التحالف الذي تقوده السعودية ودعى أنصاره للإحتفال الثلاثاء بالمناسبة.
وظهر الحوثي، في خطاب تلفزيوني، مساء الإثنين، متباهياُ بقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتلك الطريقة البشعة، قائلاً إن قواته استطاعت إخماد “تمرد المليشيا الخائنة” خلال ثلاثة أيام فقط.
أما الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، فقال إن أكبر مؤامرة أراد لها ماوصفه العدوان أن تطول وتتحول إلى حرب أهلية أسقطت، معتبراً في الوقت ذاته أن الإمارات هي من أوصلت صالح إلى هذه النهاية المخزية.
وأضاف عبد السلام، في منشور له على صفحته في «فيس بوك»، أن المؤتمر الشعبي العام شريكنا في المجلس السياسي وفي مواجهة العدوان، وتعزيز التعاون مطلوب بشكل أكبر، وأكد أنه لا مشكلة مع حزب المؤتمر الشعبي العام، وإنما المشكلة مع الخونة الذين تماهوا مع ما أسماه العدوان حسب قوله.
ولقي الرئيس السابق علي عبد الله صالح مصرعه على يد مسلحين حوثيين، الإثنين, إلى جانب قيادات بحزبه، في وقت تضاربت الأنباء بين إعدامه رميا بالرصاص ومقتله باستهداف موكبه بقذائف صاروخية.[ads1]

مقالات مشابهة