دعا زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلى «الكف عن التهوّر اللامسؤول والتصرف الذي لا مبرر ولا داعي له»، تعليقاً على تجدد الإشتباكات اليوم السبت، بين قوات الطرفين في العاصمة صنعاء.
وأعتبر الحوثي، أن «اعتداءات المليشيات التابعة لشخصيات في المؤتمر تصرفات لا مبرر لها»، داعياً «العقلاء والوجاهات والمواطنين إلى التحلّي بأعلى درجات المسؤولية وضبط النفس والتعاون مع أجهزة الدولة».
وقال في كلمة متلفزة بثتها قناة «المسيرة» التابعة للحركة «تفاجئنا اليوم بموجة من الاعتداءات تنفذها شخصيات تابعة للمؤتمر الشعبي العام»، مشيراً إلى أنها «كانت قد بدأت يومي الأربعاء والخميس بالتزامن مع المولد النبوي الشريف».
ووصف أحداث صنعاء بأنها «اختراق نجح فيه الأعداء في التأثير على أصحاب القرار هناك وانزلقوا إلى هذا المنعطف الخطير».
وأضاف «أناشد رئيس حزب المؤتمر بأن يكون أعقل وأنضج وأرشد من تلك المليشيات، وأن يتفاعل إيجابياً مع جهود إيقاف الفتنة».
وأشار إلى أنه «لم يكن هناك أي اقتحام لأي من بيوتهم ومقارهم، ومع ذلك اعتدوا خلال الأربعاء والخميس والجمعة على المواطنين وعلى سيارات الشرطة في بعض الشوارع، وأسفرت تلك الإعتداءات عن استشهاد وجرح 40 شخصاً».
وتابع «مارسنا أعلى درجات ضبط النفس ولم نتهور أو ننزلق إلى المواجهات والفتنة وكنا نتابع مع الجهات الرسمية والعقلاء في حزب المؤتمر».
وأردف «أحذر بجد من الإستمرار في هذا المسار التخريبي، وأدعو الدولة لتحمل مسؤولياتها لفرض الأمن والاستقرار».
كما دعا زعيم جماعة الحوثي المواطنين إلى «التحلي بالمسؤولية والإنضباط والحفاظ على أمن والاستقرار العاصمة، وأن لا يستجيبوا للدعوات الدموية والتحريضية التي تحاول نشر التخريب والفتنة والفوضى في العاصمة صنعاء وغيرها».
ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد صنعاء مواجهات مسلحة بين «أنصار الله»، والقوات الموالية لصالح، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
(العربي)