المشاهد نت

إستئناف مرتقب لجهود إحياء السلام فى اليمن

© أ ف ب/ أرشيف

المشاهد -متابعات :

قالت مصادر دبلوماسية غربية، إن مساع أممية ودولية جديدة من المرتقب إطلاقها خلال أيام لحلحة جمود الأزمة اليمنية واستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ مطلع أغسطس/آب العام الماضي.

كشف السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر قوله، عن استئناف مرتقب لجهود إحياء مسار السلام في اليمن، بدءا باجتماع لسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مع المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن كشف في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي عن خطة أممية جديدة لبناء الثقة وإعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات.

وقال إنه سيناقش تفاصيل هذا المقترح مع الحكومة اليمنية وكذلك مع تحالف الحوثيين   وحزب المؤتمر الشعبي اللذين تعهدا باللقاء والتباحث بالحيثيات.

يأتي هذا بالتزامن مع ضغوط أممية ودولية من أجل وضع حد للنزاع الدامي في البلاد، الذي خلف واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب توصيف الأمم المتحدة.

وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي، دعوا أطراف النزاع اليمني بالوقف الفوري للأعمال العدائية، وأكدوا ضرورة التزامها، بمقتضيات القانون الإنساني الدولي والانخراط مع مبعوث الأمم المتحدة بشكل إيجابي للتوصل الى سلام شامل في اليمن.

ومنذ اندلاع الفصل الجديد من النزاع عقب تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في 26 مارس/ اذار 2015، فشلت أربع جولات من مفاوضات السلام اليمنية، في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التي خلفت نحو 10 آلاف قتيل، إضافة إلى 3 ملايين نازح أجبروا على الفرار من ديارهم بعيدا عن مناطق المواجهات، حسب آخر التقديرات الاممية.

كما تعثر مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، خلال جولات مشاورات لاحقة مع أطراف الصراع اليمني، في انتزاع موافقة الحوثيين على مقترح لتحييد ميناء الحديدة ضمن إجراءات أممية لبناء الثقة بين الأطراف المتناحرة، تمهيدا لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المحادثات.

ميدانيا، استمرت المعارك العنيفة وتبادل القصف المدفعي والصاروخي بين حلفاء الحكومة والحوثيين على طول الشريط الحدودي مع السعودية وجبهات القتال الداخلية في مأرب، والجوف، وشبوة، ومحيط العاصمة صنعاء.

وأعلن حلفاء الحكومة استعادة مواقع عسكرية استراتيجية في مديرية عسيلان النفطية شمالي غرب محافظة شبوة، بعد ساعات قليلة من سقوطها بأيدى الحوثيين وقوات الرئيس السابق.

وأقرإعلام الرئيس السابق بتقدم نسبي لحلفاء الحكومة في هذه الجبهة باستعادة موقعي “العكدة” الاستراتيجيين بهجوم مضاد، بعد وقت قصير من سيطرة تحالف الحوثيين على الموقعين الهامين، عند خطوط إمداد التحالف من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة الساحلية التي تضم أيضا ميناء عملاقا لتصدير الغاز المسال.

إقرأ أيضاً  حالات جديدة للكوليرا في اليمن في 2024

كما دارت معارك عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين شمالي غرب محافظة الجوف، أوقعت عديد القتلى والجرحى من الجانبين .

وأفادت مصادر إعلامية موالية للحكومة بسقوط7 قتلى على الأقل من الحوثيين وقوات الرئيس السابق بمعارك بين الطرفين في مديريتي خب والشعف شمالي غرب المحافظة الصحراوية الحدودية مع السعودية.

وتبنى الحوثيون سلسلة هجمات برية وقصفا مدفعيا وصاروخيا على مواقع حدودية في نجران.

وقالت قناة المسيرةالتابعة للحوثيين، إن مقاتلي الجماعة صدوا هجوما عسكريا جديدا للقوات السعودية وحلفائها بغطاء جوي مكثف من المقاتلات الحربية ومروحيات الاباتشي على موقع الشرفةالحدودي جنوبي منطقة نجران المتاخمة لمحافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين شمالي البلاد.

كما تحدث الحوثيون عن مقتل وإصابة العشرات من حلفاء الحكومة بعمليات قنص متفرقة خلال الأسبوع الماضي في مديريتي صرواح ونهم شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.

وشنت مقاتلات التحالف أكثر 37 غارة جوية خلال الساعات الأخيرة على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق عند الشريط الحدودي في محافظتي حجة وصعدة واهداف متقدمة في عسير ونجران.

وفي سياق الحرب على الإرهاب، قتل خمسة عناصر يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة بسلسلة غارات جوية نفذتها مقاتلات أمريكية دون طيار في محافظة البيضاء وسط البلاد، حسب ما أفادت مصادر محلية.

المصادر قالت إن طائرات أمريكية دون طيار شنت قرابة 12 غارة جوية على معاقل تنظيم القاعدة في منطقتي العبل ويكلا بمديرية ولد ربيع وسط محافظة البيضاء التي كانت مسرحا لعملية إنزال مثيرة للجدل نفذتها قوات أمريكية خاصة في 29 يناير/كانون الثاني، ، خلفت أكثر من 40 قتيلا على الأقل بينهم نساء واطفال.

ومنذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، كثفت الولايات المتحدة من عملياتها العسكرية ضد معاقل تنظيم القاعدة في محافظات جنوبي ووسط اليمن.

وشن الجيش الأمريكي أكثر من 100 غارة جوية بطائرات دون طيار على معاقل القاعدة في اليمن منذ نهاية فبراير الماضي، وهو ما يتجاوز إجمالي عدد الضربات للسنوات الأربع السابقة مجتمعة.

وأسفرت العمليات الأمريكية المستمرة منذ مطلع العام الجاري عن سقوط أكثر من 125 قتيلا بينهم مدنيون حسب مصادر يمنية وأمريكية متطابقة.

المصدر -عدنان الصنوي -مونت كارلو الدولية

مقالات مشابهة