المشاهد – خاص:
أقدمت مجاميع مسلحة تابعة لجماعة الحوثي على اغلاق مقهى ” بن وقشر “الواقع في حي الابهر بصنعاء القديمة بعد اقتحامه والتهجم على الزبائن بحجة “الاختلاط”
شهود عيان كانوا متواجدين أثناء التهجم على المقهى ومحاولة اغلاقة بالقوة تحدثو لـ ” المشاهد “ عن التفاصيل ، يقول أحد رواد المقهى : ” منذ أسبوع ارتاد المقهى أن اوأصدقائي لشرب البن وقد لاحظنا مجىء مسلحين حوثيين بين الحين والاخر لمراقبة المقهى ومن يأتي اليه ويوم السبت الماضي كنا جالسين وفجأة جاء أحد المسلحين ونحن جالسين وفي انتظاره طقم فيه عدد اخر من المسلحين وقال أين صاحب المقهايه ،ممنوع أحد يجلس هناهذا مكان وسخ ،مسلح أخر جاء مهرولا واذ به يرمي الكراسي والطاولات الى الخارج ويلوح بالسلاح ، بدوري انا وأصدقائي تركت المكان ولم أعد أعرف مالذي حدث فيما بعد .”
مصادر اعلامية تحدثت عن اعتراض المسلحين الحوثيين وتهجمهم على أم وابنتها وهن زبونتين في المقهى وذكرت المصادر أن المسلحين قالو للام وابنتيها ” :” أين انتن من فاطمة الزهراء”.
، ومقهى “بن وقشر” بصنعاء القديمة هو متنفس ثقافي وترفيهي تم افتتاحه في الـ22من اغسطس الماضي وحظي باقبال كبير من المواطنين رغم المدة القصيرة لافتتاحه وقد دأبت جماعة الحوثي على اغلاق عدد من المقاهي والاستراحات في العاصمة صنعاء منذ سيطرتها عليها لاسباب واهية،وكان الحوثيون قد أغلقوا استراحة “مون كافيه ” ،واستراحة “بنات كافيه ” واستراحة “فيسبوك” ، كما تهجمت مجاميع حوثية مسلحة على عدد من المقاهي والاستراحات الشبابية في مناطق عدة بالعاصمة صنعاء وكان أخر تلك الاعتداءات تحطيم مقهى ( هافانا كوفي ) في شاع حدة قرب جولة المصباحي حيث واطلقوا الاعيرة النارية على المحل وواجهته والاعتداء على العمال وتهشيم وتحطيم الديكور والكراسي والزجاجات والمظلات وسط ذهول مرتادي المقهى و المارة المواطنين في المنطقة .
تلك الحوادث اثارت استنكار وشجب عدد من الناشطين والمثقفين في صنعاء حيث تساءل عدد منهم عن الدوافع وراء اغلاق ومهاجمة الحوثيين لمثل هكذا مقاهي واستراحات ومتنفسات شبابية يقول الناشط عدنان الفروي متحدثا لـ “ألمشاهد “”الحوثيون لايريدون أي مشاريع ثقافية تدعو للسلام وهي في نظرهم حرام وبعيدة عن التحشيد لجبهات القتال وهذا هو السبب ” أما الصحفي في صحيفة اليمن المؤتمرية عاصم الشميري فيقول “كان من الممكن ان يكون مقهى قشر وبن مزار سياحي في المستقبل، فمن العيب ان يغلق محل كهذا بذريعة الاختلاط وبالرغم من انه لا يوجد قانون يمنع جلوس شاب وشابه في مكان عام لكن العصابات لا تعرف القانون.”
