كانت عائلة الأم فاطمة المكونة من 12 فردا تقطن في حي شعبي بمنزل بسيط في محافظة الحديدة يتكون من ثلاث غرف وأسهم انقطاع الكهرباء التام في تفشي الأوبئة الجلدية وتفاقم معاناة أسرتها ، تقول الام ( فاطمة) :” الحياة في الظلام كانت صعبة جدا ، لم يكن من الممكن أن نعتاد أمر كهذا ، لكن بفضل تدخل مجموعة من فاعلات الخير تغيرت حياتنا بعد ان قمن بتزويد بيتي الصغير بنظام الطاقة الشمسية لتدب فيه الحياة مجددا ” .
تقول سيدة الأعمال فاتن وهي أحدى المساهمات في هذا المشروع ان استمرارية الحياة في الظلام وبانعدام ابسط مقوماتها أمر صعب ومخيف للغاية وله ابعاد صحية ونفسية متتالية، بالنسبة للكثير من الاهالي كان الحصول على ضوء بسيط حلم صعب المنال في هذه الظروف المزرية.
من الملفت خلال استعراض دور القطاع الخاص ورجال المال والأعمال أن ثمة دور فاعل ومؤثر لسيدات الأعمال على صعيد العمل الإنساني والإغاثي في الحديدة ومديرياتها المتضررة جراء الوضع الراهن في البلاد ..
واستهدفت الانشطة الإغاثية لسيدات الأعمال عددا من الأسر بهدف التخفيف لمعاناتهم وتقديم العون لهم في معترك الحياة القاسي في محافظة الحديدة ….
تقول داليا قاسم مدير عام مؤسسة بنات الحديدة أن السكان في الحديدة عانوا كثيرا من ويلات هذه الحرب ورافق ذلك معاناة انسانية كبيرة نتجت من الحرارة الشديدة التي يتميز بها مناخ المحافظة والذي ساعد كثيرا في تفشي الاوبئة والأمراض.
وأن المؤسسة عبر جهود سيدات الأعمال تبنت مشاريع اغاثية بهدف تخفيف هذه المعاناة وقد كانت فكرة ملحة وضرورية لجأت اليها سيدات اعمال شابات بجهود فردية أو بالشراكة مع مؤسسات ومنظمات خيرية كـ ( مؤسسة بنات الحديدة ) عبر توفير وسائل الطاقة البديلة لعدد 35 أسرة من الأسر الفقيرة في مختلف الأحياء الشعبية الفقيرة .
وأضافت قاسم أنه بجهود وتمويل سيدات الأعمال بالمحافظة تم تجهيز وتوزيع عدد 470 سلة غذائية شملت اهالي مديرية الدريهمي في الحديدة ..
