المشاهد نت

انقطاع التيار الكهربائي قد يعني انطفاء الروح

المشاهد – خاص

هكذا بدت أحوال المرضى في مدينة الحديدة وبخاصة في مركز الغسيل الكلوي بمستشفى الثورة العام في المدينة
مطلع مايو من العام 2016 تسبب غياب المازوت بتوقف محطة رأس كثيب عن العمل وتحديدا الخط الساخن الذي يغذي عددا من المراكز الحيوية كالمستشفيات
في أجواء الحرب يسمع الجميع صوت الرصاص أما أصوات الناس العاديين فقليلا ما يمكن سماعه غير أن أمرأ ما ،غير الشكل المعتاد .
مع توقف الامداد الكهربائي وقبل وصول الخطر الى ارواح من يرقدون في مركز الغسيل الكلوي بادرت مجموعة اخوان ثابت لحل جزء من المشكلة في المدينة عالية الايراد الحكومي شديدة الفقر العام .
يقول محمد عبدالواحد الحطامي مدير عام الغرفة التجارية بالحديدة ” القطاع الخاص في المحافظة بادر بتبني عدد من المسئوليات اسهاما منه في وجبه الوطني واستشعارا للمسئولية الأخلاقية والإنسانية الملقاة على عاتقه”
مولدات كهربائية إسعافيه للمستشفى ومركز الغسيل الكلوي وتغطية احتياجاتها من الديزل وأجور الإشراف والصيانة تلك كانت أول الغيث المنقذ للحياة
على مدى عامين وأكثر تسببت الحرب التي تشهدها اليمن بتعطيل عجلة الحياة وتراجع مستوى الخدمات بشكل مؤثر الامر الذي انعكس على مجمل انشطة الحياة واحتياجات الناس .
بلا مقدمات تنهمر الدموع من عيني خميسة ذات ال 34عاما والقادمة من مديرية قفل شمر بمحافظة حجة لعمل غسيل للكلى في مركز الغسيل الكلوي بالحديدة ..
الوجع الظاهر على هيئتها يلخص الحكاية برمتها عينان غائرتين ومترعتان بالأسى المشاع و كف خالية من كل شيئ وروح خذلها كل الأقربين فقد طلقها زوجها قبل اربع سنوات بعد أن فتك الفشل بكليتها ليتركها في مهب الألم والخذلان والمرض الذي لا يرحم ..
تقف بنصف روحها في طابور متزاحم الأوجاع تنتظر دورها لاجراء الغسيل لكن لا أحد يملك القدرة على اقناع المولد الكهربائي على انتظارها حتى تصل فربما نفد الديزل قبل ان تبلغ الدور لترتمي على مقعد مهترئ لساعات طويلة مشرعة الأبواب على الجحيم
تتمتم بما بشبه الدعاء لكن الصوت صار همسا مثقل الحروف متكئا على رحمة من بيده قرار اطفاء المولد الذي لو استمر منطفئا لأطفأ ما تبقى بروحها من الحياة ..
د. عبدالرحمن جار الله مدير مكتب الصحة بالحديدة اشاد من جانبه بدور القطاع الخاص في دعم مستشفيات الحديدة بعدد من المولدات وتوفير محاليل مركز غسيل الكلى لكنه عبر ايضا عن رغبته في ان يكون الدعم ثابتا لأن الوضع الإنساني للمرضى حرج جدا ولا تكفيه المعونات الطارئة

مقالات مشابهة