المشاهد نت

مشروع جديد لقهر الجوع في اليمن

في ظل الحرب الراهنه وتدهور الوضع المعيشي في اليمن وتفاقم معاناة الناس وتولد الاف الاسر التي تعيش تحت خط الجوع وعلى حافة المجاعة ولد مشروع انساني ضخم من رحم الجوع برعاية رجال الاعمال اليمنيين يهدف الى تخفيف معاناة المجتمع اليمني وسيسهم في تحقيق الامن الغذائي المستدام من خلال برامج ومشاريع تكافلية فاعله تصل لكل الفئات المحتاجة ويهدف الى اطعام ما لا يقل عن نصف مليون جائع خلال العام 2017م ويسعى نحو مجتمع يمني خال من الجوع في عام 2030م يأتي هذا المشروع ايمانا من رجال الاعمال اليمنيين بأهمية دورهم في المساهمة وتخفيف المعاناة التي يعيشها المجتمع اليمني بسبب الحرب ومساعدة المحتاجين وغير القادرين على اطعام انفسهم وبصفه مستدامه حيث قرر المؤسسون والداعمون والمتطوعون إنشاء مؤسسه إنسانية وطنية باسم بنك الطعام اليمني والذي سنتعرف على تفاصيل اكثر عنه في هذا التقرير :

بنك الطعام مؤسسة إنسانية وطنية تأسست حديثا وقيد استكمال البنية المؤسسية تهدف الى توفير الغذاء للفئات المحتاجه عبر برامج ومشاريع فاعله والتمكين الاقتصادي للاسر الفقيرة عبر مشاريع توفر لها دخول منتظمة والتوعية بعدم اهدار الطعام الفائض وإعادة تغليفه وتوزيعه للمحتاجين أيضا الاستثمار في مشاريع تحقق الاستدامة وتنظيم العمل الإنساني والحد من عشوائية العمل الخيري وانشاء شبكة الجمعيات والمبادرات والمتطوعين كأذرع لدعم مشروعات البنك .

إسماعيل السدعي مسؤل العلاقات والاعلام في بنك الطعام يقول ان البنك وجد من اجل مساعدة المحتاجين ويرعاه رجال اعمال يمنيين وان الخطوه الأولى التي تم إنجازها هي تأسيس البنك أيضا انشاء قاعدة بيانات وخارطة الجوع في اليمن حتى تصل أنشطة البنك الى مستحقيها  و انشاء العديد من المطابخ والافران التي ستعمل مجانا لخدمة المحتاجين وبشكل دائم بدعم مباشر من بنك الطعام  وستتعامل المطابخ بكروت مع المستهدفين وجبة يومية لكل اسره رغم انها لا تكفي لكنه جهد طيب حسب قوله .

ويضيف ان هناك تجار كثير مثل الكبوس وابن عمه يدعموا المحتاجين ويتكرر دعمهم لنفس الاسر فيما تهمل اسر في أماكن أخرى وعملنا هو التنسيق بهذا المجال وايصال المساعده لكل المحتاجين حتى يكون هناك توازن وتخفيف عن اكبر عدد ممكن من الجوعى والنازحين المشردين.

ويوكد السدعي ان المطبخ الواحد سيغطي ألف اسره والبعض الف وخمسمائة اسره يوميا وبطريقه مستدامه ويضيف ان البنك لا زال في مرحلة الاعداد وهناك تفاعل كبير مع هذا المشروع وسنتعامل مع المنظمات الاجنبيه مستقبلا وان نشاطات البنك ستستهدف العاصمه صنعاء حاليا وسيمتد نشاط البنك الى كل محافظات الجمهورية .

إقرأ أيضاً  الإصابة بالسرطان في ظل الحرب

ويتلقى  البنك الدعم حاليا من رجال الاعمال في القطاع الخاص فقط وياتي في مقدمتهم المؤسسون رجل الاعمال محمد الانسي ومحمد صلاح ،ايمن حزام وياسر السدعي القائم باعمال المدير التنفيذي وعدد من رجال الاعمال وابدا بعض التجار استعدادهم للدعم بالوجبات مثل جلب.

بالنسبة للدعم محدود حتى الان وتقدر تقول ان الدعم الأول كان عباره عن تجهيزات البنك .

ايضا هناك دعومات لم نستلمها بعد فمثلا امانة العاصمة أكدت استعدادها بالدعم بثلاثين مليون لكن لا توجد سيوله لتسليم رواتب الموظفين حتى الان لذلك يبقى دعمهم على ورق .

ويستهدف البنك في نشاطاته الاسر الفقيرة والمشردين والنازحين، دور الايتام وذوي الاحتياجات الخاصة وحالات سوء التغذية وأسر السجناء.

اما القائم باعمال المدير التنفيذي المكلف من قبل المجلس الإداري الأعلى ياسر السدعي يقول بان التجاوب مع البنك كان بشكل كبير وستنفذ نشاطات واسعة وغير مسبوقة كما ان أنشطة البنك ستصل لجميع المحتاجين وان كانت محدوده بالبداية لكنها ستتوسع وستستمر بصفة مستدامه وسيكون كل شي واضح و وفق معايير ليست عشوائية  .

من جانبه يقول مدير مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بامانة العاصمة مجيب الفاتش ان دور المكتب في مشروع بنك الطعام تنسيقي عبر جمع العديد من المبادرات والمنظمات والمتطوعين ورجال الاعمال والمؤسسات واقناعهم ان يعملوا تحت إشراف بنك الطعام وضمن نشاطاته .

وأضاف ان التحدي الذي واجههم في عملية التنسيق هو عملية دمج الجميع تحت رؤية واحده واستطعنا ان نقنع الجميع بالعمل تحت اشراف البنك حسب قوله .

واكد ان الجميع ابداو استعدادهم للعمل والدعم قدر الإمكان وان الدور القادم والجهد الكبير سيكون علينا في التعامل و التنسيق مع المنظمات الأجنبية .

ويقول زرنا العديد من المطابخ في الامانه برفقة رئيس لجنة الشئون الاجتماعية في الأمانة والانسي احد مؤسسي البنك كمرحله استطلاعية .

بنك الطعام امل المحتاجين في اعادة الحياة والذي سينتشلهم من مستنقع الجوع الذي فتك بالالاف ويخيم حول الملايين  من ابناء المجتمع اليمني في ظل الحرب وانقطاع الرواتب ومصادرة حقوق الناس وسط اهمال المسؤولين وسيشكل خطوه جيده في عملية مكافحة المجاعة التي بدت تتضح معالمها بموت عدد كبير من الأسر وسوء التغذية التي يعانيها الملايين حسب تقارير المنظمات الانسانية .

مقالات مشابهة