المشاهد نت

صحافي يمني : أمنيتي أن أمارس عملي بحرية

الصحفي اليمني فاروق الكمالي

المشاهد- صنعاء – غمدان الدقيمي:
أنا فاروق مقبل (38 عاما)، صحافي يمني في صنعاء. مهنتي في العمل الصحافي حتمت علي أن التقط الصور التي أدعم بها تقاريري وأخباري الصحفية خاصة في الجانب اﻹنساني المتعلق بمعاناة المصابين باﻷمراض المزمنة وخاصة الفشل الكلوي والسرطان.
لا أتذكر متى بدأت التصوير لكن ذلك كان أثناء دراستي الجامعية في قسم الصحافة بجامعة عدن. مع مرور اﻷيام تنامت عندي هوية التصوير وبدأت ألتقط صورا خبرية تتعلق بالحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من عامين.
الحرب المستمرة حتمت علي أن تبقى الكاميرا رفيقتي الدائمة كل يوم، فمن التقاط صور الدمار والضحايا جراء الغارات إلى التقاط صور مكافحة المواطن اليمني العادي من أجل العيش في ظل أوضاع صعبة، ومعاناة النازحين جراء الحرب والمعاقين واﻷسر الفقيرة.
لا أتوقف عن التصوير إلا حين أعود إلى المنزل.. أحيانا كنت أواجه صعوبة بالذهاب للتصوير عندما يقف أطفالي حاجزا بيني وبين باب المنزل يمنعوني من المغادرة خشية الغارات التي تشنها الطائرات الحربية للتحالف (الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق)، أحيانا أخرى أجد صعوبة في التقاط الصور حيث يتم منعي كما هو الحال مع بقية الزملاء لدواع أمنية.
أنا كمصور وصحافي أتوقع أن الأمر سيكون سيئا جدا حين أذهب للتصوير لن يكون الطريق مفروشا بالورود عوضاً عن أنه سيكون مفروشاً بالجثث والمسلحين يحاولون منعك ما استطاعوا..
أمنيتي أن تنتهي هذه الحرب ويعم السلام وأن يصير بمقدوري ممارسة عملي بكل حرية بعيداً عن التوصيفات وحالات العدائية ضد الصحافي.
المصدر : موقع ارفع صوتك –( قصة وصورة)

مقالات مشابهة