المشاهد نت

“القيرو” .. قات الجنود اليمنيين في ميدي

نبته القيرو

المشاهد – فؤاد محمد-خاص :

يذهب “حسن مقبول” عند الحادي عشرة من كل صباح إلى سوق صغير بميدي استحدثه الجنود مؤخرا لشراء “القيرو” التي يتعاطاها بدلا عن القات الذي اعتاد على تناوله بشكل يومي عندما كان في حجة.

“حسن” هو جندي يعمل في صفوف القوات الشرعية الموالية للرئيس هادي في ميدي شمال غرب اليمن، وهو واحد من مئات الجنود الذين يخوضون القتال مع جماعة الحوثي ويتعاطون “القيرو” بدلا عن القات.

و”القيرو” هي ثمار تحمل لونا أبيض أو أصفر محمر في حجم الليمونة الصغيرة، ولها أهمية اقتصادية، وتستخدم في صناعة بعض المشروبات الغازية ، لما لها من تأثير منشط.

وتحتوي ثمرة “القيرو” على مادة الثيوبرومين المنشطة والمدرة للبول، ومادة الكافيين المنشطة للجهاز العصبي المركزي، ويؤدي تعاطيه إلى كثرة إفراز اللعاب، كما أن استمرار استخدامه يؤدي إلى الإدمان النفسي.

بحسب “حسن” فإن القات لايأتي إلى ميدي التي يتقاتل فيها الجيش الوطني الموالي لهادي ومسلحي الحوثي منذ أكثر من عام، وإن تواجد فإن أسعاره تكون باهضة، وتصل في أقل مستوياتها إلى 400 ريال سعودي، وهو ما يجعل الجنود غير قادرين على شرائه.

ويتعاطى معظم اليمنيين بشكل واسع نبتة “القات” لساعات طويلة خلال فترات المساء، ويقول متعاطوه إنهم يتناولونه لمساعدتهم على العمل أكثر ولتعديل المزاج، في حين صنفته السفارة الأمريكية بصنعاء قبل سنوات بأنه مخدر من الدرجة الرابعة.

إقرأ أيضاً  الأسر المنتجة تسعد الفقراء في العيد

يقول حامد ريسي – أحد الجنود المرابطين في ميدي الموالين للحكومة الشرعية – إن تعاطيهم للقيرو هو من باب محاولات كسر جمود الوقت والشعور بالنشاط إلا أن القيرو – بتأكيده – لايؤدي دور القات في النشاط.

ويضيف: “أنا أضطر لشراء “القيرو” بدلا عن القات لأنه أرخص، إذ بإمكانه أن يكتفي بثلاث حبات من القيرو بسعر 30 إلى 40 ريال سعودي”.

يتمنى “ريسي” أن يتوفر القات لهم في ميدي، لكنه يرى أن ذلك الأمر غير ممكن نظرا لعدم القدرة على نقله إلا عبر السعودية، في حين أن السعودية تجرم متعاطي القات.

ويستورد بائعو “القيرو” في ميدي، هذه النبتة عبر إريتريا وأثيوبيا بعد منع السلطات السعودية لتعاطيها داخل المملكة.

ويتخوف جنود الجيش الوطني في ميدي من إقدام الحكومة على منع استيراده إلى ميدي.

ويشير جنود التقاهم لـــ”المشاهد” إلى أن هناك توجه من قبل الجيش الوطني لمنع دخول “القيرو” إلى ميدي، إلا أنهم يتمنون عدم منعه.

مقالات مشابهة