المشاهد- متابعات :
جدّدت الأمم المتحدة التحذير من عواقب إنسانية “وخيمة” للتصعيد العسكري المستمر عند الساحل الغربي نحو ميناء الحديدة على البحر الأحمر. ورصد الحوثيون وحلفاؤهم خلال الساعات الأخيرة أكثر من 50 غارة جوية تركزت معظمها في محافظتي صعدة وحجة على امتداد الشريط الحدودي مع السعودية.
كما ضربت غارات أخرى مواقع حدودية واهدافا متقدمة للحوثيين في منطقة نجران السعودية المتاخمة لمحافظة صعدة المعقل الرئيس للجماعة شمالي البلاد.
وقال الحوثيون، ان 3 مدنيين قتلوا على الأقل واصيب 5 اخرين باستهداف الطيران الحربي منزلين سكنيين في مديرية حيران شمالي محافظة حجة، بعد يوم من مقتل مدنيين اثنين واصابة اخرين بغارات مماثلة في ذات المديرية القريبة من الحدود السعودية.
كما أغار الطيران الحربي على مواقع مفترضة للحوثيين وقوات الرئيس السابق شمالي وجنوبي مدينة الحديدة الساحلية على البحر الاحمر، حيث تكافح قوات حكومية بدعم جوي وبحري وبري من قوات التحالف للتقدم باتجاه المدينة التي تضم ثاني اكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.
في الأثناء افادت مصادر عسكرية حكومية بمقتل 13 مسلحا من الحوثيين وقوات الرئيس السابق أثناء محاولة فاشلة لاستعادة مواقع خسروها خلال معارك الايام الماضية في مديرية ميدي، حوالى 240كم شمالي مدينة الحديدة.
وقالت المصادر ان فرقا هندسية تواصل نزع ألغام زرعها الحوثيون في محيط مدينة ميدي لاعاقة تقدم القوات الحكومية التي تفرض حصارا خانقا على المدينة من اتجاهات الشمال والشرق والغرب.
الحوثيون : مقتل 3 جنود سعوديين
من جانبهم أعلن الحوثيون، شن قصف مدفعي وصاروخي على مواقع عسكرية سعودية حدودية في جازان ونجران وعسير.
وتحدث اعلام الجماعة عن مقتل ثلاثة جنود سعوديين بعمليات قنص في عسير ونجران.
واعلنت سلطات الدفاع المدني السعودية عن مقتل مقيم هندي واصابة ثلاثة آخرين بسقوط مقذوفات عسكرية أطلقها الحوثيون على أحياء سكنية في مدينة نجران.
القوات الحكومية : مقتل 11 من الحوثيين واتباع صالح
وفي سياق التصعيد العسكري عند الساحل الغربي، قالت مصادر محلية واعلامية موالية للحكومة في مديرية المخا ان منظومة الدفاع الجوي التابعة لقوات التحالف اعترضت خلال الساعات الاخيرة 12 هجوما صاروخيا في اجواء المدينة التي استعادتها القوات الحكومية في فبراير الماضي.
الى ذلك قال حلفاء الحكومة ان 11 عنصرا من الحوثيين وقوات الرئيس السابق قتلوا بالمعارك العنيفة المستمرة منذ نحو أسبوع عند الضواحي الشمالية والغربية لمدينة تعز، جنوبي غرب البلاد.
وتواصلت المعارك بين الطرفين جنوبي غرب مدينة تعز، حيث قالت مصادر محلية ان الحوثيين حققوا تقدما ميدانيا مهما في جبهة “الكدحة” بمديرية المعافر، قريبا من طريق إمداد رئيس بين تعز وعدن قد يتيح لمقاتلي الجماعة اعادة فرض حصارهم الخانق على المدينة المحاصرة من ثلاثة مداخل اخرى منذ منتصف العام 2015.
وحسب تلك المصادر، تمكن الحوثيون الجمعة من إعادة السيطرة على منطقتي “الكدحة” و”العفيرة، بينما يواصلون ضغوطهم للتقدم باتجاه منطقة “البيرين” على الطريق الممتد بين مدينتي تعز وعدن بعد انسحاب مفاجئ للقوات الحكومية المرابطة هناك.
وفي محيط العاصمة اليمنية، اعلن الحوثيون عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية باقتحام موقع التلة الحمراء في مديرية نهم الاستراتيجية الواقعة عند مفترق طرق بين ثلاث محافظات، فيما شن الطيران الحربي غارات على مواقع الجماعة في مديرية الحيمة الخارجية عند الضواحي الغربية لمدينة صنعاء.
تعزيزات لقوات التحالف نحو صنعاء
وفي الأثناء قالت مصادر ميدانية لفرانس 24 ومونت كارلو الدولية ان تعزيزات عسكرية ضخمة تابعة لقوات التحالف تضم دبابات ومدرعات ومدافع حديثه عبرت الليلة الماضية منفذ الوديعة البري انطلاقا من الاراضي السعودية في طريقها الى محافظة مأرب استعدادا على ما يبدو لمعركة العاصمة صنعاء.
في السياق افادت مصادر عسكرية حكومية بمقتل قيادي ميداني من جماعة الحوثيين بكمين في مديرية القريشية بمحافظة البيضاء وسط البلاد، تزامنا مع معارك عنيفة بين مقاتلي الجماعة وحلفاء الحكومي جنوبي المحافظة التي ظلت احدى أدمى جبهات القتال منذ سيطرة الحوثيين عليها مطلع 2015.
على صعيد آخر اتهمت مصادر حكومية الحوثيين وقوات الرئيس السابق بتفجير أنبوب رئيس لتصدير النفط بين محافظة مأرب و ميناء راس عيسي على البحر الاحمر.
وقالت المصادر ان مقاتلي الجماعة فجروا الانبوب النفطي في منطقة “التربة” جنوبي محافظة الحديدة غربي البلاد، استباقا فيما يبدو للحملة العسكرية الحكومية المرتقبة نحو ميناء الحديدة.
المصدر : مونت كارلو – صنعاء – عدنان الصنوي
