المشاهد نت

30غارة جوية لمقاتلات حربية وطائرات دون طيار على مواقع لعناصر القاعدة في اليمن

سيارة دمرتها غارة شنتها قوات التحالف

المشاهد –متابعات
قالت مصادر محلّية وأمنية، إن عشرات القتلى والجرحى من عناصر القاعدة، سقطوا بعمليات أمريكية خليجية مشتركة في محافظات أبين وشبوة والبيضاء.
وحسب المصادر سقط غالبية القتلى بغارات جوية نفّذتها طائرات دون طيار، وعملية إنزال برمائية لقوات إماراتية يمنية على معسكر للقاعدة في مديرية خنفر بمحافظة أبين جنوبي اليمن، مُرجّحة بدرجة أقل مشاركة قوات مارينز أميركية في هذا الهجوم.
في السياق، قالت مصادر محلّية في محافظة البيضاء، وسط اليمن، إن مقاتلات حربية، وطائرات دون طيار، شنت أكثر من 30 غارة جوية على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة في مديرية الصومعة شرقي المحافظة التي كانت مسرحا لعملية برية أمريكية نهاية يناير الماضي.
وتزامنت هذه الهجمات مع غارات لطائرة دون طيار على مديرية الصعيد بمحافظة شبوة المجاورة، أسفرت عن مقتل 4 عناصر يُعتقد بانتمائهم للتنظيم الجهادي.
ونهاية الشهر الماضي، قُتل أكثر من 40 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال بعملية إنزال مثيرة للجدل نفذتها قوات أمريكية خاصة في 29 يناير/كانون الثاني، على معقل رئيس للمتشدّدين الإسلاميين المتحالفين مع جماعة أنصار الشريعة الذراع المحلّي لتنظيم القاعدة في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وقضى في العملية التي استمرت آنذاك نحو ساعة كاملة، الشيخ القبلي النافذ المُصنّف ضمن القيادات البارزة في جماعة أنصار الشريعة، عبد الرؤوف الذهب واثنان من أشقائه، وعدد من المجنّدين من جنسيات عربية، إضافة إلى مقتل جندي أمريكي وإصابة آخرين.
كما كان بين القتلى أطفال و6 نساء، بينهم ابنة في التاسعة من العمر لرجل الدين المتشدّد الأمريكي الجنسية أنور العولقي الذي قُتل بغارة شنتها طائرة دون طيار نهاية العام 2011.
وأثارت تلك العملية موجة انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بينما رفض البيت الأبيض فتح تحقيق في الهجوم قائلا “إنّ العملية أدّت إلى جمع الكثير من المعلومات”.
وكان بيل أوينز، والد الجندي الأمريكي القتيل دعا إلى إجراء تحقيق في الظروف التي أدت إلى مقتل ابنه، واصفا عملية الإنزال التي نفذها الجيش الأمريكي في محافظة البيضاء اليمنية ب”الغبية”.
ودافع المتحدّث باسم البيت الابيض “شون سبايسر” عن عملية الإنزال الأولى في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه قال إنّ وزارة الدفاع الأمريكية تجري حاليا 3 عمليات تقييم للعملية، والظروف التي جرت فيها.
وأوضح أن قرار إجراء عمليات تقييم لعملية الإنزال تم اتخاذه لثلاثة أسباب هي: وقوع ضحايا أمريكيين، ومقتل مدنيين، وتعرّض المعدّات، في إشارة إلى تحطّم مروحية.
معارك عنيفة عند الشريط الحدودي مع السعودية
على صعيد العمليات العسكرية ضد تحالف الحوثيين والرئيس السابق، استمرّت المعارك عنيفة عند الشريط الحدودي مع السعودية، وجبهات القتال الداخلية في محافظات الجوف وتعز ومأرب وشبوة ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء.
واستأنفت جماعة الحوثيين وحلفاؤها العسكريون، هجمات برية على مواقع القوات الحكومية في أربع جبهات رئيسة على الأقل.
وقالت مصادر محلّية، إن الحوثيين وقوات الرئيس السابق، شنّوا هجوما عنيفا على مواقع القوات الحكومية في منطقة يختل وجبل النار شمالي وشرقي مديرية المخا الساحلية على البحر الأحمر.
وبثّت وسائل إعلام تابعة لتحالف الحوثيين والرئيس السابق، مشاهد لعتاد حربي يقول هذا التحالف الداخلي إنه من غنائم هجومه البري الهادف إلى احتواء حملة عسكرية حكومية مدعومة من قوات التحالف نحو مدينة تعز شرقا، ومحافظة الحديدة شمالا التي تضم ثاني أكبر الموانئ التجارية في البلاد.
وأقرّت مصادر عسكرية حكومية بالهجومين المتزامنين اللذين قادا إلى تراجع محدود لتحالف الحكومة في منطقة جبل النار، الذي عاد إلى السيطرة النارية من طرفيْ الاحتراب.
وحسب مصادر محلّية فإن قوات الحوثيين لا تزال تسيطر شمالا على المناطق الممتدّة من أطراف قرية الزهاري حتى مديرية الخوخة أولى مديريات محافظة الحديدة، وشرقا على معسكر خالد ومفرق المخا، فيما تشن هجمات يومية مضادة، باتجاه جبل النار، ومنطقة يختل.
وفي المقابل تشمل سيطرة القوات الحكومية مدينة المخا ومينائها الاستراتيجي على طريق الملاحة الدولية بين باب المندب وقناة السويس حتى جبل النار ومحيط معسكر خالد بن الوليد شرقا، والمدينة السكنية لموظفي الكهرباء، وصولا إلى محيط منطقة الزهاري شمالا على الطريق المؤدي إلى مدينة الحديدة.
وفي سياق مشابه شنّ الحوثيون وحلفاؤهم هجوما عسكريا مماثلا على مواقع القوات الحكومية في مديريتيْ المصلوب، والمتون بمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية، غير أن تحالف الحكومة أكد صدّ هذا الهجوم المباغت، متحدّثا عن مقتل نحو 40 وإصابة العشرات من المقاتلين الحوثيين وقوات الرئيس السابق.
وأفادت مصادر إعلامية موالية للحكومة بسقوط 10 قتلى على الأقل من القوات الحكومية خلال التصدي لهجوم شنه الحوثيون وحلفاؤهم على معسكر لها في مديرية المصلوب، هو الرابع من نوعه خلال أقل من 24 ساعة.
وحسب تلك المصادر فإن من بين القتلى قائد عسكري رفيع في اللّواء 122 التابع للقوات الحكومية.
وأكدت المصادر سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وحلفائهم في الهجوم الأخير بينهم قيادات ميدانية .
في الأثناء تجدّدت المعارك عنيفة في مديرية نهم عند المدخل الشرقي للعاصمة اليمنية صنعاء، وفي مديرية صرواح المجاورة غربي محافظة مأرب النفطية.
وأفاد الحوثيون بمقتل عنصرين من القوات الحكومة بمعارك صرواح، وثالث في مديرية نهم.
كما تحدثت مصادر إعلامية موالية للحكومة عن تصدّي القوات الحكومية لهجوم عنيف شنّه الحوثيون وقوات الرئيس السابق في مديرية عسيلان شمالي غرب محافظة شبوة.
إلى ذلك شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات جوية واسعة على أهداف عسكرية ومواقع متفرقة لجماعة الحوثيين وحلفائهم في محافظات ريف العاصمة ومأرب والجوف وذمار وصعدة وتعز وحجة.
وأعلنت القوات الحكومية عن مقتل وإصابة العشرات من الحوثيين وقوات الرئيس السابق بغارات جوية لمقاتلات التحالف في جبهتيْ حرض وميدي بمحافظة حجة قرب الشريط الحدودي مع السعودية.
المصدر : مونت كارلو – صنعاء – عدنان الصنوي

مقالات مشابهة